عناصر من جيش الكونغو الديمقراطية
عناصر من جيش الكونغو الديمقراطية أرشيف - رويترز

احتدام القتال في الكونغو الديمقراطية والمجاعة تهدد مئات آلاف النازحين

اشتدّ القتال في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بين متمردي حركة "23 مارس" والجيش، بدعم من ميليشيات "وازاليندو" ما دفع مئات الآلاف إلى النزوح، وألقت المعارك بظلالها على الوضع الإنساني هناك.

ويؤثر احتدام المعارك على إقليم ماسيسي، في مقاطعة شمال كيفو، حيث نزح ما يقرب من 700 ألف شخص إلى هناك بسبب الاشتباكات.

ويحذر أحد قادة المجتمع المدني المحلي من أن مشكلة الوصول إلى المواد الغذائية لجميع الضروريات الأساسية تتفاقم في غوما، عاصمة المقاطعة.

ووفق تقرير لإذاعة "فرنسا الدولية" فقد أدى اندلاع أعمال العنف حول مدينة ساكي - على بعد حوالي ثلاثين كيلومترًا من غوما، عاصمة مقاطعة شمال كيفو - وفي إقليم ماسيسي، إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان، وبحسب الجهات الفاعلة الإنسانية فقد انتقل أكثر من 135,000 شخص إلى مدينة غوما.

ويوضح فولتير باتوندي، من المجتمع المدني في "ماسيسي" أن الطرق مقطوعة حيث أصبح الإمداد في هذه المنطقة صعبًا للغاية.

وقال: "لا تزال مشكلة الوصول إلى المواد الغذائية لجميع المنتجات الضرورية الأساسية القادمة من غوما قائمة، ومنها الذرة والدقيق والفاصوليا والحبوب والوقود والأدوية..." بسبب إقدام حركة التمرّد على قطع الطريق.

وتابع الناشط المدني فولتير باتوندي: "بالنسبة إلى المركبة المحملة، عليك أن تدفع ما لا يقل عن 750 دولارًا لكل مركبة للعبور"، ما أدّى إلى ارتفاع كلفة الغذاء وعسّر مهمّة الوصول إلى الطعام ومختلف المنتجات التي يتم نقلها.

وأضاف باتوندي أنّ "كيس الملح الذي كان سعره حوالي 1000 فرنك أصبح سعره 2000، كما تضاعف سعر الأطعمة لأن المنتجات المحلية ليست في وقت الحصاد، وحتى بالنسبة إلى المنتجات المحلية فقد ارتفعت أسعارها، وعادة يبدأ الأمر هكذا وتبدأ المجاعة" وفق تعبيره.

ومع اشتداد القتال في شرق البلاد، قام وزير الدفاع الكونغولي جان بيير بيمبا، ورئيس الأركان العامة للجيش الجنرال كريستيان تشيويوي، نهاية هذا الأسبوع، بزيارة إلى غوما في مقاطعة شمال كيفو، للاطلاع على تطور الوضع على الأرض.

ووفقًا للمتحدث باسم القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية في شمال كيفو، فقد وصلت كتائب ومعدات إضافية إلى غوما "لضمان أمن السكان واستعادة الأراضي" بحسب تعبيره.

وإلى جانب هذه القوات الإضافية تم مؤخرًا نشر قوات من "مجموعة التنمية لجنوب أفريقيا" تتكون من جنود من جنوب أفريقيا وتنزانيا ومالاوي يبلغ عددهم عدة مئات، مع "تفويض هجومي"، على حد تعبير كينشاسا، أي لمساعدة جمهورية الكونغو الديمقراطية على تحييد الجماعات المسلحة في المنطقة.

وتنتشر قوات الأمم المتحدة على هذه الجبهة، على مسافة أبعد قليلًا شمالًا، باتجاه كيموكا حيث توجد قوات حفظ سلام دولية من عدة جنسيات.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أدان أمس الإثنين 12 فبراير/ شباط "هجوم" حركة تمرد 23 مارس في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، معربا عن قلقه إزاء "تصاعد العنف" في المنطقة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com