رئيس الحكومة السنغالي عثمان سونكو
رئيس الحكومة السنغالي عثمان سونكورويترز

"جون أفريك": حكومة السنغال الجديدة تنهي مرحلة "الديناصورات السياسية"

اعتبر تقرير إخباري نشرته مجلة "جون أفريك" الفرنسية أن الحكومة السينغالية الجديدة عكست توجها نحو تجديد الحياة السياسية في البلاد وإنهاء حكم "الحرس القديم".

ويقدم التقرير قراءة في تركيبة أعضاء الفريق الحكومي لرئيس الوزراء عثمان سونكو، مشيراً إلى أن معظم الأسماء المطروحة "غير معروفة لدى عامة الناس"؛ ما يعني إنهاء مرحلة "الديناصورات السياسية" وفق تعبيره.

وقدم سونكو تركيبة حكومته مساء الجمعة الماضي، وتضم 25 وزيرا، و5 وزراء دولة، بينهم 4 نساء، فيما غاب حزب كريم واد عن التركيبة الحكومية.

مهمة صعبة

وأكد التقرير أن سونكو واجه مهمة صعبة في تشكيل الحكومة، ونقل عن نائب رئيس حزب الوطنيين الأفارقة من أجل العمل والأخلاق والأخوة (باستيف) بكاري ديديو قوله "إنه أمر معقد، يجب علينا ضمان التوازن"، وفق تعبيره.

ومن بين الوزراء الجدد، فإن معظم الشخصيات لا تزال غير معروفة لعامة الناس، مثل عبد الرحمن سار، وزير الاقتصاد والتخطيط والتعاون الجديد، أو خادي دين غاي، المكلف بشؤون الشباب والرياضة والثقافة.

وتضم الحكومة أعضاء من حزب "باستيف" الذي تم إنشاؤه سنة 2014 وتم تعيين نائب رئيس الحزب بيرامي سولي ديوب وزيراً للطاقة والنفط والمناجم، ويرأس الرجل منذ سبتمبر 2022، المجموعة البرلمانية لائتلاف المعارضة الرئيس.

أخبار ذات صلة
مخاطر "ازدواجية السلطة" تخيم على العهد السياسي الجديد في السنغال

وتم إسناد حقيبة المالية والميزانية إلى الشيخ ديبا، وهو مفتش ضرائب لم يكن معروفًا لدى عامة الناس، وكان يشغل حتى الآن منصب مدير برمجة الميزانية في الوزارة نفسها.

وعُهد بمفاتيح الدبلوماسية السنغالية إلى ياسين فال، الموظفة المدنية الدولية السابقة التي قضت أغلب حياتها المهنية داخل الأمم المتحدة، وهي خبيرة اقتصادية وشغلت منصب المديرة السابقة لمعهد الأمم المتحدة الدولي للبحث والتدريب من أجل النهوض بالمرأة، وانضمت إلى "باستيف" عام 2018.

وعادت وزارة الاتصال والاتصالات والشؤون الرقمية إلى أليون سال، منسق حزب "باستيف" في فرنسا، وسبق أن تم انتخاب هذا المسؤول التنفيذي في "بنك فرنسا" نائبًا عن المغتربين في يوليو 2022، أما ماليك ندياي، أمين الاتصالات في الحزب، فسيتولى منصب وزير البنية التحتية والنقل البري في الحكومة الجديدة.

وزارات "محايدة"

ووفق "جون أفريك" فقد اختار الرئيس باسيرو ديوماي فاي ورئيس حكومته عثمان سونكو إسناد حقيبتي الدفاع والداخلية إلى ضباط الجيش، الذين اعتبروا محايدين وغير سياسيين، وليس إلى المدنيين.

وتم تعيين الجنرال بيرامي ديوب، رئيس الأركان السابق ثم المستشار العسكري في إدارة عمليات السلام التابعة للأمم المتحدة، رئيسًا للقوات المسلحة، أمّا وزارة الداخلية فقد أسندت إلى قائد الدرك العام جان بابتيست تاين.

كما خصص الرئيس ورئيس الوزراء مكانًا داخل الحكومة للعديد من الحلفاء الذين ساهموا في فوز باسيرو ديوماي فاي، بينهم النائب السابق مصطفى غيراسي (من حزب "السنغال في المقدمة")، والذي كان مدير حملة باسيرو ديوماي فاي، الذي سيتولى حقيبة التربية الوطنية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com