في اليوم العالمي للاجئين.. استمرار تزايد أعداد "النازحين قسرًا" حول العالم
مع حلول "يوم اللاجئين" العالمي مجددًا، تشير بيانات رسمية إلى استمرار ارتفاع أعداد المهجّرين عن ديارهم حول العالم، عامًا بعد عام.
ووفق تقرير حديث أصدرته المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين، فإن أعداد "النازحين قسرًا" حول العالم، بلغت مع نهاية العام الماضي 108.4 مليون، بمن في ذلك طالبو اللجوء والأشخاص الذين هم بحاجة للحماية الدولية.
وتعتبر هذه الأرقام مرتفعة، مقارنة بـ89.32 مليون لاجئ حتى نهاية 2021، وما مقداره 79.46 مليون لاجئ حتى 2019.
وأشارت المفوضية، إلى أن النزوح يأتي "نتيجة الاضطهاد والصراع والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان أو الأحداث المخلة بالنظام العام بشكلٍ خطير".
وأظهر تقرير "الاتجاهات العالمية 2022" الصادر عن المفوضية في الـ 14 من الشهر الحالي، أن أعداد اللاجئين الذين تحت ولاية المفوضية بلغت 29.4 مليون لاجئ، فيما بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين تحت ولاية "الأونروا" 5.9 مليون لاجئ.
وقدّر التقرير أعداد النازحين داخل بلدانهم بـ62.5 مليون نازح، وأعداد طالبي اللجوء بـ5.4 مليون شخص.
ولفت إلى أن هناك 5.2 مليون شخص حول العالم بحاجة إلى الحماية الدولية، وجرى تصنيفهم ضمن النازحين.
وذكر التقرير، أن نحو 70% من اللاجئين في العالم تستضيفهم بلدان متاخمة لبلدانهم الأصلية.
وصنَّف التقرير 5 دول على أنها الأكثر استضافة للاجئين الذين ترعاهم المفوضية.
وجاءت تركيا أوَّلًا باستضافة 3.6 مليون لاجئ، تبعتها إيران التي تستضيف 3.4 مليون لاجئ، ومن ثم كولومبيا 2.5 مليون لاجئ، وألمانيا 2.1 مليون لاجئ، وأخيرًا باكستان 1.7 مليون لاجئ.
وذكر التقرير، أن 52% من اللاجئين وسواهم من الأشخاص المحتاجين للحماية الدولية، ينحدرون من 3 بلدان فقط.
وأشار إلى أن البلدان التي ينحدر منها أعلى أعداد من اللاجئين ترعاهم المفوضية، هي سوريا أوَّلًا التي شهدت خروج 6.5 مليون لاجئ، وأوكرانيا 5.7 مليون لاجئ، وأفغانستان بالعدد ذاته.
ولا يشمل ذلك اللاجئين الفلسطينيين الذين ترعاهم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وتبلغ أعدادهم 5.9 مليون لاجئ.
وحول طلبات اللجوء، كشف التقرير أن الولايات المتحدة كان لها النصيب الأكبر باستقبال الطلبات حتى نهاية العام الماضي.
وتشير "مفوضية اللجئين"، إلى أن أكثر من شخص واحد من بين كل 74 شخصًا من سكان العالم، نزح قسرًا نتيجة النزاعات أو الاضطهاد.
