بعد تدني شعبية حزبه.. سوناك يسعى لاستعادة ثقة البريطانيين

ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يسعى لقلب الدعم لصالح حزب المحافظين، بعد أن سجل تدنيا ملحوظا في شعبيته. والهدف من تحركات سوناك تتمثل في أن يتم انتخابه مرة أُخرى هذا العام.

جاء ذلك بعد أن أظهر استطلاع "يو جوف" هذا الأسبوع حصول المحافظين على أقل نسبة دعم وهي 19%، وهو أدنى مستوى منذ حكومة ليز تراس.

وأشارت الصحيفة إلى أن سوناك سوف يحاول تغيير مسار الأوضاع من خلال تقديم مقترحات ملفتة للنظر في بيان الحزب الرسمي، فيما سوف يعرض حزب العمال تعهداتهم من خلال وثيقة موجزة تركز بشكل كبير على التجديد الوطني.

كما تعتقد الصحيفة البريطانية أن سوناك سوف يحاول الظهور في أكبر عدد من المناظرات التلفزيونية، فيما تتوقع أن يلتزم زعيم حزب العمال كير ستارمر بمناظرتين فقط.

وأطلق سوناك رسميًّا الحملة الانتخابية المحلية لحزب المحافظين هذا الأسبوع، حيث سيتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع في الثاني من مايو، لكن من المتوقع أن يكون السكان المحليون قاسين على المحافظين، خاصة أن استطلاعات الرأي لحكومة بوريس جونسون كانت أعلى بكثير في انتخابات عام 2021.

وأشارت "التايمز" أن التهديد الحقيقي يتمثل في أن المزيد من أعضاء البرلمان من حزب المحافظين سيقررون أن خطر البقاء مع سوناك كزعيم أكبر من خطر عزله.

شعور بالإحباط ومحاولة التجديد

وتهيمن استطلاعات الرأي على النقاش، وهي لا تتغير، ويتم الآن تكثيف العمل داخل مقر الإقامة الرسمية ومكتب رئيس الوزراء بشأن البيان الانتخابي لحزب المحافظين، حيث يحاول سوناك وأقرب مساعديه إيجاد طريقة لتغيير فرصهم و"تنشيط" حملة الانتخابات العامة المقبلة، وفقا للصحيفة.

ويعكف حزب المحافظين على النظر في التعهد بالانسحاب من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، إذا فشلت خطة الحكومة بإرسال مهاجرين غير شرعيين إلى جمهورية رواندا.

وقال مصدر للصحيفة: "إنه إذا نظرت إلى مجموعة التركيز واستطلاعات الرأي، فإن الناس يشعرون بالإحباط حقًّا من الخدمات العامة وهذا الشعور بأن البلاد في حالة تدهور، ونحن بحاجة إلى أن نظهر أننا قادرون على تجديد البلاد".