مجندون روس شملتهم التعبئة الجزئية يستقلون قطارًا
مجندون روس شملتهم التعبئة الجزئية يستقلون قطارًا AP

"لوموند": روسيات يتظاهرن ضد التعبئة العسكرية الطويلة في أوكرانيا

في حركة متنامية بجميع أنحاء روسيا، تخرج النساء إلى الشوارع للمطالبة بعودة أزواجهن وأبنائهن الذين تم تعبئتهم من أجل "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا، التي بدأها الرئيس فلاديمير بوتين في الـ24 من فبراير/شباط عام 2022، وفق صحيفة "لوموند".

وقالت الصحيفة الفرنسية إن الأرقام الرسمية تشير إلى أن نحو 300 ألف فرد تم حشدهم، لكن العدد الفعلي قد يكون أعلى.

ورغم تأكيدهن أنهن لسن ضد "العملية الخاصة"، فإن النساء يطالبن بتوزيع عادل لعبء الحرب، وفق "لوموند".

وبحسب الصحيفة، كانت استجابة الحكومة متباينة، إذ صدرت تعليمات للسلطات المحلية "بالاستماع" و"إيجاد الحلول"، إلا أن النتائج الملموسة كانت محدودة، ورُفضت معظم طلبات تصاريح التظاهر بحجة "معايير مكافحة كورونا"، مشيرة إلى أنه في نوفوسيبيرسك، لم يسفر الاجتماع مع المسؤولين عن نتائج ملموسة؛ ما زاد من تصميم النساء على الاستمرار في جهودهن.

ولفتت "لوموند" إلى تفاقم الشعور بالظلم بعد الكشف عن أن الجنود الذين تم تجنيدهم من السجن، في البداية من قبل مجموعة فاغنر للمرتزقة، ومن ثم الجيش، يقضون ستة أشهر فقط قبل الحصول على عفو رئاسي.

مظاهرات في سانت بطرسبرغ على قرار التعبئة الجزئية
مظاهرات في سانت بطرسبرغ على قرار التعبئة الجزئية أ ف ب

بدورهن، تقول النساء إن أزواجهن، الذين تطوعوا للخدمة العسكرية، يستحقون معاملة عادلة ومدة خدمة محددة، بحسب الصحيفة.

ولفتت إلى أن المتصيدين على "تليغرام" ومن وراء الكواليس، يحاولون تخويف المشاركين أو تشويه سمعتهم، ما يشير إلى وجود اتصالات مع أجهزة سرية أجنبية، كما ظهرت مجموعات مزيفة تحاكي تلك التي تقودها زوجات الجنود المحتجات.

ولفتت "لوموند" إلى أن رد الكرملين يعكس نهجه تجاه حركة مماثلة في عام 2022، إذ تم توجيه السلطات المحلية إلى "الاستماع"، ولكن لا تقدم سوى القليل من المكافآت ووعود الإجازة، مشيرة إلى أن الحكومة تهدف إلى تجنب إثارة موجة جديدة من التعبئة، لا سيما في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية في مارس/آذار عام 2024.

جندي روسي على متن دبابة في أوكرانيا
جندي روسي على متن دبابة في أوكرانياأ ف ب

وبينما تواجه الحركة اتهامات بأنها أداة لأجهزة المخابرات الأجنبية أو مشروع متطرف، يؤكد المشاركون وطنيتهم وولاءهم لروسيا، إذ يرفضون الاتصال بالصحفيين الأجانب، ويتوجهون مباشرة إلى الرئيس بوتين، الذي أكد، حسبما ورد، أن أولئك الذين تم حشدهم سيخدمون حتى "النصر النهائي" خلال اجتماع مع المراسلين العسكريين في الـ8 من نوفمبر/تشرين الثاني، وفق ما ذكرته الصحيفة.

وختمت الصحيفة بالقول إن تصميم النساء يعكس توترًا مجتمعيًّا أوسع نطاقًا فيما يتعلق بالتورط العسكري المطول في أوكرانيا وتأثيره على الأسرة.

المصدر: صحيفة "لوموند" الفرنسية

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com