الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامبرويترز

ترامب في صراع مع الزمن لاستئناف حكم الحصانة الخاص به

ذكر تقرير لشبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بات على مفترق طرق، بعد أيام من سماع المحكمة العليا الأمريكية شهادته بشأن حرمانه من تولي منصبه.

جاء ذلك، بسبب محاولة ترامب استخدام الحصانة الرئاسية لتفادي محاكمته، حول التدخل في الانتخابات الفيدرالية.

وبحسب التقرير، يواجه ترامب مهلة نهائية يوم الإثنين، لطلب المحكمة العليا وقف قضيته المتعلقة بالتدخل الجنائي في الانتخابات، بعد أن رفضت لجنة من ثلاثة قضاة بالمحكمة بالإجماع حجة ترامب بأن الرئيس السابق يجب أن يكون محصنا من الملاحقة الجنائية.

أخبار ذات صلة
"إندبندنت": ترامب يحقق انتصارات متواصلة قد تحسم معركته مع بايدن

ونقل التقرير ما كتبه القضاة في قرارهم يوم الثلاثاء، حيث قالوا، إنه لا يمكننا أن نقبل أن يضع مكتب الرئاسة شاغليه السابقين فوق القانون طوال الوقت بعد ذلك".

ووصف ترامب القرار بأنه "مدمر للأمة"، وتعهد باستئناف الحكم.

وأشار التقرير إلى أنه وفي حال رفضت المحكمة العليا الأمريكية طلب ترامب بوقف المحاكمة، فمن المرجح أن تستأنف قضية الرئيس السابق، وأن تجرى المحاكمة في أواخر فصل الربيع.

ونقلت الشبكة عن جون كوفي، الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة كولومبيا قوله "أعتقد أن التوقيت هو كل شيء في هذه القضية"، مبينا "أن التأخير الطويل في حجة المحكمة العليا يعني أنه من المحتمل ألا تكون هناك محاكمة لترامب قبل الانتخابات" - وهي النتيجة التي يسعى إليها ترامب منذ البداية.

تأثير المحاكمة على الانتخابات

ويقول التقرير، إنه وحتى إذا تم تأجيل المحاكمة إلى الصيف أو أوائل الخريف، فقد يثير ذلك مخاوف بشأن تأثير المحاكمة على الانتخابات، الأمر الذي قد يتعارض مع سياسة وزارة العدل الأمريكية.

وكان ترامب قد دفع ببراءته في آب/ أغسطس الماضي، من اتهامات بتنفيذ "مخطط إجرامي" لإلغاء نتائج انتخابات 2020.

وبدأت المعركة القانونية الناتجة عن ذلك حيث يواجه ترامب أيضًا اتهامات في قضية الوثائق السرية، وقضية التدخل في الانتخابات في جورجيا، وقضية الأموال السرية في نيويورك، والتي دفع بأنه غير مذنب في جميع هذه القضايا.

أخبار ذات صلة
ترامب يفشل في الحصول على حصانة جنائية

وقال المحامي الجنائي والدستوري بوب ماكويرتر "إنه قرار إستراتيجي يتعلق فقط برغبة ترامب في تأجيل كل القضايا بقدر ما يستطيع حتى يقترب موعد الانتخابات أكثر فأكثر".

وأضاف التقرير، أنه إذا رفضت المحكمة العليا الأمريكية طلب ترامب، فيمكن للقاضية المشرفة على القضية الفيدرالية تانيا تشوتكان استئناف الإجراءات في القضية والتي كان من المقرر أن تبدأ في 4 مارس/ آذار.

ومع وجود هذا التاريخ خارج تقويم المحكمة وتأخر الإجراءات لعدة أشهر، فمن المرجح أن تمنح تشوتكان الأطراف شهرين تقريبًا للتحضير للمحاكمة، وفقًا لأستاذ القانون بجامعة نيويورك ريتشارد بيلديس.

المحكمة العليا تتولى القضية

ويمكن للمحكمة العليا الأمريكية أن تختار الاستماع إلى القضية بشكل مستعجل، وربما لا تزال تسمح بالمحاكمة كما ويمكن لجدول زمني سريع أن يمنح الأطراف حوالي ثلاثة أسابيع لإصدار مذكراتهم والرد عليها مع صدور القرار في نيسان/ أبريل والمحاكمة في أيار/ مايو أو حزيران/ يونيو.

وتحدث التقرير عن احتمالية أن يدفع الجدول الزمني الأطول لمحاكمة ترامب إلى وقت لاحق في الصيف أو الخريف، بأن يتداخل مع محاكمات ترامب الأخرى وكذلك الاقتراب كثيرا من موعد الانتخابات الرئاسية لعام 2024.

ويتضمن دليل وزارة العدل الأمريكية الذي ينطبق على المحامين الخاصين إرشادات تثني المدعين عن اختيار توقيت مرافعاتهم، بحيث يمكن أن يعطي ميزة لطرف معين في القضية.

ونقلت الشبكة الإخبارية الأمريكية عن خبراء قانونيين قولهم إنه إذا امتدت محاكمته إلى ما بعد تشرين الثاني/ نوفمبر وفاز ترامب بالانتخابات، فإن نتيجتها قد تصبح غير ذات أهمية بالنسبة للقائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية في المستقبل، وبالتالي رفض الادعاء.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com