بعد استبعاده من الانتخابات.. روحاني يهاجم "مجلس صيانة الدستور"

هاجم الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، الأربعاء، "مجلس صيانة الدستور" على خلفية منعه من إعادة الترشح لانتخابات عضوية "مجلس خبراء القيادة"، المقررة مطلع مارس/آذار المقبل.

وقال روحاني في بيان له: "إذا لم يكن هناك انحياز سياسي أو التخوف المسبق من عدم الحصول على الأصوات، فلماذا لا يتم الإعلان للشعب الإيراني أسباب استبعادي".

ووصف روحاني مجلس صيانة الدستور (هيئة حكم تشرف على الانتخابات والمرشحين)، بأنه "لجنة غير محايدة"، مضيفاً أن المجلس "عزز عملية إضعاف معنويات الشعب".

وتساءل روحاني مخاطباً المجلس: "هل تدركون فائدة النظام أفضل من الشعب والقيادة (خامنئي)؟ أعتقد أنه يجب على المرء أن يشارك في الانتخابات رغم أنني رفضت أيضًا، كما يجب عليك الاحتجاج عن طريق التصويت".

وشدد روحاني على أن قرار استبعاده جاء بسبب "التخوف من الحصول على أصوات الشعب"، متسائلاً: "إذا لم تكن لدى المجلس نية سياسية متحيزة، فما السبب القانوني للتشكيك في كفاءة الشخص الذي لديه أكبر تاريخ في تمثيل الشعب في النظام؟".

وحسن روحاني الذي تم رفض أهلية ترشحه إلى جانب وزراء سابقين في حكومته، هو حالياً عضو في "مجلس خبراء القيادة"، كما تولى رئاسة الجمهورية في إيران لمدة 8 سنوات.

ومجلس خبراء القيادة (هيئة حكم) تشرف على أداء المرشد في إيران بموجب الدستور، وتتكون من 88 عضواً من رجال الدين ممن لديهم مرتبة "الاجتهاد" وفق المذهب الجعفري.

وفي سياق متصل، أعلنت لجنة الانتخابات الإيرانية، المصادقة على أهلية 1560 مرشحاً من الإصلاحيين لخوض الانتخابات البرلمانية، فيما تم المصادقة على أهلية 2725 مرشحاً من التيار الإصولي، و4073 مرشحاً مستقلاً.

بدوره، أعلن كريمي قدوسي عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني عن التيار المتشدد، عن سعادته لقرار استبعاده حسن روحاني، مضيفاً "من كان لديه الموهبة والإرادة لبناء مشاكل في إيران، تم استبعاده من قبل مجلس صيانة الدستور".