الغزواني أبرز المرشحين لرئاسة الاتحاد الأفريقي

يبدو الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني المرشح الأقرب لتولّي رئاسة الاتحاد الأفريقي، بعد سلسلة من المفاوضات التي أُجريت في الأشهر الأخيرة.

ومع اقتراب موعد انعقاد القمة السابعة والثلاثين لرؤساء دول الاتحاد الأفريقي، المقررة، يومي 17 و18 من الشهر الجاري في أديس أبابا، لا يزال غزالي عثماني بلا خليفة رسمي، ولكن وراء الكواليس، تكثفت المفاوضات في الأسابيع الأخيرة، خاصة في روما، على هامش القمة الإيطالية الأفريقية التي عقدت، في 28 و29 يناير/ كانون الثاني الماضي، حيث استغل الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، حضور أقرانه المشاركين في المناقشات لإعادة الملف إلى الطاولة، قبل العشاء الرسمي.

ووفق تقرير نشرته مجلة "جون أفريك"، فإن غزالي عثماني أصر مرة أخرى على الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ليكون المرشح الأوفر حظًا لهذا المنصب.

وبحسب لوائح الاتحاد الأفريقي، يجب أن يكون الرئيس القادم للاتحاد من إحدى دول شمال أفريقيا، لكن من الصعب التوصل إلى توافق في الآراء بين دول المنطقة، بسبب الخلاف على بعض الملفات.

ويحظى "الغزواني" أيضًا بدعم السنغالي ماكي سال، إذ التقى الرجلان في روما على هامش القمة الإيطالية الأفريقية.

وأشار تقرير "جون أفريك" إلى أن الرئيس الموريتاني ظلّ محتفظًا بموقفه لفترة طويلة، لكن بحسب مصدر في الاتحاد الأفريقي، فإن احتمال تعيينه مرتفع للغاية.

ويؤكد مصدر دبلوماسي قائلًا: "سيكون هو"، وبذلك يصبح الغزواني الرئيس الثاني والعشرين للاتحاد الأفريقي، بعد 10 سنوات من الولاية الموريتانية الأخيرة، رغم أنه لم يصدر أي تأكيد من نواكشوط، حتى يصبح هذا الاختيار رسميًا في أديس أبابا.

ووفق "جون أفريك"، فإن هذا التعيين من شأنه أن يضع حدًا للماراثون الدبلوماسي الذي بدأه غزالي عثماني قبل عدة أشهر، والذي شهدت ولايته منذ البداية اضطرابًا بسبب غياب نائب رئيس من المفترض أن يخلفه، وهي المرة الأولى في تاريخ الاتحاد الأفريقي.

وظلّ هذا المنصب، الذي كان من المقرر أن يذهب، وفقًا للبروتوكول المبرم بين مناطق القارة، إلى إحدى دول شمال أفريقيا، شاغرًا طوال الإثني عشر شهرًا الماضية، إذ لم تتمكن الجزائر والمغرب من الاتفاق على مرشح واحد.