من الكنيست الإسرائيلي (أرشيفية)
من الكنيست الإسرائيلي (أرشيفية)رويترز

المعارضة الإسرائيلية المنقسمة تمنح القليل من الدعم للحركة المؤيدة للديمقراطية

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد اعترف بخطأه بعدم تمرير قانون في البرلمان يساعد أحد مساعدي زعيم حزب "شاس آري ديري" على الترشح لمنصب رئيس بلدية في طبريا.

وتمت المصادقة على هذا القانون في الكنيست الإسرائيلي دون معارضة برلمانية.

وقالت الصحيفة إنّ "لابيد أقرّ بالمزاعم المقدمة ضده وضد زملائه بخصوص غياب صراع داخل الكنيست بين المعارضة والحكومة حول العديد من القوانين التي يتم إقرارها والمتعلقة بالإصلاح القضائي".

ونقلت الصحيفة عن لابيد قوله إنه "لا توجد مرجعية يستدل بها حول كيفية التصرف عندما تحاول الحكومة تدمير الديمقراطية".

وبعد 7 أشهر من أدائها اليمين، قالت الصحيفة إنه من الصعب العثور على أي تشابه بين الحكومة الإسرائيلية الحالية بزعامة بنيامين نتنياهو والحكومة السابقة، بقيادة لبيد ونفتالي بينيت، مشيرة إلى أن المعارضة التي واجهتها حكومة لابيد وبينيت كانت متجانسة وموحدة وحازمة، ونجحت في إنهاك حكومة تعتمد على أغلبية تتبع "مشرّع واحد"، لكن المعارضة التي تواجهها الحكومة الحالية تتماهى معها في بعض الأحيان.

وتشير الصحيفة إلى أن المعارضة الإسرائيلية تمكنت، في يونيو/حزيران الماضي، من تحطيم رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت من خلال رفضها منحه أصواتهم للتصديق على قوانين الطوارئ في الضفة الغربية.

في المقابل، يشير ملخص الدورة الخامسة والعشرين من جلسات الكنيست إلى أنّ التعاون بين الحكومة الحالية والمعارضة كان بالفعل مثمرًا، فوفقًا للبيانات التي جمعها المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، فقد تم تقديم 8 طلبات مشتركة من قبل الائتلاف والمعارضة من أصل 18 مشروع قانون خاص خلال جلسات الصيف وفي الدورة الشتوية، وكانت 25٪؜ من الطلبات المقدمة للكنيست مشتركة بين الحكومة والمعارضة.

وقالت الصحيفة إن هناك اختلافًا جوهريًا في العمل البرلماني الذي قامت به المعارضة الحالية وسابقتها يتمثل في أن المعارضة السابقة قاطعت لجان الكنيست في مناسبات عديدة، ومنعت تشكيل لجنة للأخلاقيات، وعارضت كل مشروع قانون مقدم من الحكومة، ومضت في الإعلان عن أن الحكومة لم تكن مُحاورًا شرعيًا.

ويشير الدكتور تشين فريدبرج من معهد الديمقراطية الإسرائيلي وجامعة "أرييل" إلى أنّ المعارضة الحالية "نشطة وصاخبة وموحدة نسبيًا، حتى لو كانت هناك بعض الاشتباكات".

ومع ذلك، تشير الصحيفة إلى أن المعارضة الحالية لا تستخدم بشكل كامل جميع الوسائل المتاحة لها، لا سيما المماطلة.

ويقول أوفير بينس، عضو مجلس الوزراء و"سوط" الائتلاف الحكومي السابق إنّ "المعارضة لا تعمل بالنفس الذي يدل على أنها اليد الطولى للحركة الاحتجاجية في إسرائيل"، مضيفًا: "لقد كنت مع عشرات الآلاف من المتظاهرين خارج الكنيست".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سابقين قولهم "إن رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحانا يتحمل المسؤولية في إضعاف المعارضة، لأنه لا يقوم  بدوره بتنفيذ الإجراءات المناسبة في الكنيست ويترك رئيس لجنة الدستور والقانون، سيمشا روثمان، والآخرين، يفعلون ما يحلو لهم".

وقال عضو الكنيست عن حزب "العمل" جلعاد كاريف إن "المعارضة لا تقاتل بشراسة ضد الائتلاف الحكومي، ولديها مشكلة في القيادة، وغير قادرة على الإطاحة بالحكومة".

واعتبر كاريف أن هناك خلافات أيديولوجية بين أعضاء المعارضة، والتي ساهمت في سقوط الحكومة السابقة، كنتيجة لصعوبة تشكيل "جبهة موحدة".

وأضاف أنّ "زئيف إلكين وأفيغدور ليبرمان يعارضان نتنياهو و"إصلاحاته القانونية"، لكن في المقابل نجد معارضة أقل لثورة بن غفير الكهنوتية وثورة سموتريتش التوسعية".

المصدر: صحيفة "هآرتس" العبرية

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com