إيران تعقد أولى جلسات محاكمة فائزة رفسنجاني

كشفت محامية إيرانية، اليوم السبت، أن محكمة الثورة في طهران عقدت الأربعاء الماضي، الجلسة الأولى لمحاكمة الناشطة السياسية الإصلاحية فائزة رفسنجاني، ابنة الرئيس الإيراني الراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني.

واعتقل جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني، فائزة رفسنجاني في 27 من أيلول/سبتمبر الماضي عقب إعلانها تأييد الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام التي بدأت بعد الإعلان عن وفاة الشابة الكردية مهسا أميني.

وقالت ندى شمس، محامية الناشطة فائزة رفسنحاني في تغريدة عبر "تويتر": "عقدت الجلسة الأولى لمحكمة فائزة هاشمي يوم الأربعاء، وهي تقضي عقوبتها على تعليقاتها السابقة، ونظر قاضي المحكمة في جميع الوثائق والملفات التي قدمتها وزارة الاستخبارات ضد موكلتي".

وأضافت ندى شمس: "في الجلسة الأولى تم توجيه تهم إلى هاشمي وهي المجتمع والتواطؤ ضد أمن البلد، ونشاط دعائي ضد نظام الجمهورية الإسلامية، والإخلال بالنظام العام من خلال المشاركة في التجمعات غير المشروعة".

وأعربت المحامية الإيرانية عن أملها في أن تعمل السلطات القضائية على تطبيق قانون "العفو والرأفة" لشمول جميع المعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة بهذا القانون للإفراج عنهم.

وقالت وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني عقب اعتقال فائزة هاشمي، إن الأجهزة الأمنية اعتقلتها بتهمة تحريض مثيري الشغب على أعمال الشغب في الشوارع.

وفائزة هاشمي هي ابنة علي أكبر هاشمي رفسنجاني، الرئيس السابق لمجلس تشخيص مصلحة النظام، المعروفة بتصريحاتها المثيرة للجدل، وقد اعتقلت عدة مرات، وهي تنتقد آليات السلطات في فرض الحجاب.

واعتقلت السلطات الأمنية الإيرانية في الفترة الأخيرة العشرات من النشطاء السياسيين والطلاب الجامعيين والصحفيين لدعمهم الاحتجاجات المتواصلة منذ الـ 16 من الشهر الماضي، وذلك على خلفية وفاة مهسا أميني على يد الشرطة في طهران نتيجة اعتقالها بسبب عدم التزامها بالحجاب الإلزامي.

وقالت منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية، الخميس، إن عدد القتلى في الاحتجاجات الأخيرة بلغ 462 شخصًا، مشيرة إلى أن عدد الموقوفين بلغ 18 ألفاً و 206 أشخاص.