الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال لقاء مع الناخبين
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال لقاء مع الناخبينرويترز

لماذا يخشى ليبراليو أمريكا عودة ترامب؟

ناقش تقرير لصحيفة "التايمز" المخاوف الحقيقية التي يعبر عنها العديد من الأمريكيين، خصوصًا الليبراليين، مِن تمكن الرئيس السابق "ترامب" الذي يتقدم على منافسيه الجمهوريين كافة، بالفوز في الانتخابات الرئاسية  2024.

ورغم أن نتيجة انتخابات عام 2016 ، فوز ترامب، لم تكن غريبة بفعل المشاكل والانقسامات التي كان يعيشها الناخب الأمريكي وضعف الحزب الديمقراطي، فإن الديمقراطية الأمريكية استطاعت البقاء في ظل أربع سنوات رئاسية مرهقة، وفق الصحيفة.

لكن، هذه المرة يتوعد أنصار ترامب، في حال فوزه، بكل جدية تنفيذ خطط تتمثل باستخدام الجيش لترحيل المهاجرين غير الشرعيين وسحق الاحتجاجات في المدن التي يديرها الديمقراطيون.

وفي هذا السياق، قال مارك إلياس، محامي الحزب الديمقراطي: "إن دونالد ترامب يخطط للإطاحة بالديمقراطية الأمريكية. وإنه ليس سرًا، وليس خفيًّا. والسؤال الوحيد هو ما إذا كان ثمّة عدد كاف من الناس سيهتمون بما فيه الكفاية لوقفه".

أخبار ذات صلة
محكمة بكولورادو: ترامب غير مؤهل لخوض الانتخابات التمهيدية في الولاية

وأضاف التقرير بعدم وجود سوابق في التاريخ الأمريكي لمستوى القلق الوجودي للديمقراطية كما يحصل الآن. واستشهد التقرير بمعارضي " الرئيس جاكسون" الذين كانوا حريصين على الدفاع عن النظام القديم، مثل: الليبراليين اليوم، كانوا مخطئين في توقعاتهم بانهيار دستوري كامل، لكنهم كانوا على حق في أن لا شيء سيكون كما كان مرة أخرى على الإطلاق.

 لقد أدت رئاسة جاكسون إلى إضعاف سيادة القانون، وتشجيع العنف ضد الأقليات، وجعل أمريكا أكثر ديماغوجية. ويبدو من المرجح أيضًا أن تكون ولاية ترامب الأولى تركت بصمة دائمة، حتى لو كان ذلك فقط من حيث الأسلوب السياسي. ومن المؤكد أن الولاية الثانية ستكون أكثر أهمية إلى حد كبير.

ومع ذلك، فمن السهل أن نرى المخاوف الليبرالية الأكثر تطرفًا على أنها مبالغة. لا شيء يدوم إلى الأبد، وذات يوم سوف تنتهي على نحو ما أشكال الصرح الدستوري الموقر في الولايات المتحدة، مع خضوعه لحكمة "مؤسسي" القرن الثامن عشر وسلطاته الرئاسية المثقلة بشكل خطير، وفق التقرير.

واستطردت الصحيفة: لكن في الوقت الحالي، لدينا ثقة أكبر في حيوية المجتمع المدني الأمريكي، وحتى في طريقة عمل النظام السياسي المتداعي، أكثر من المتشائمين، حتى لو لم يكن هناك شك في أن عام 2024 سيختبر مرونة السياسة الأمريكية في مواجهة الانهيار.

المصدر: "التايمز" البريطانية

أخبار ذات صلة
تقرير يحذر بايدن من "اتباع غرائزه".. ترامب قد يكون المستفيد الأول

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com