الانتخابات الإسرائيلية.. رؤساء الأحزاب العربية في سباق لإبعاد "شبح" نسبة الحسم

الانتخابات الإسرائيلية.. رؤساء الأحزاب العربية في سباق لإبعاد "شبح" نسبة الحسم

يسابق رؤساء الأحزاب العربية في إسرائيل، الزمن من أجل تشجيع الناخبين العرب على الخروج والتصويت في الساعات المتبقية من انتخابات "الكنيست" الخامسة والعشرين، والتي انطلقت اليوم الثلاثاء، وسط مخاوف من تراجع نسب الإقبال، وحالة من اللامبالاة بين الناخبين، بحسب "صحيفة يديعوت أحرونوت". 

وتخوض أربعة أحزاب عربية الانتخابات التشريعية الإسرائيلية، على رأسها التحالف الذي يضم حزبي "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" (حداش) بزعامة أيمن عودة، و"الحركة العربية للتغيير" (تاعال) بزعامة أحمد طيبي، وهما الحزبان اللذان يشكلان حاليا ما تبقى من "القائمة المشتركة". 

وشكل انفصال "حزب التجمع الوطني الديمقراطي" (بلد) بزعامة سامي أبو شحادة، في 15 أيلول/ سبتمبر الماضي، صفعة لـ "القائمة المشتركة"، والتي كانت تتشكل من 4 أحزاب عربية قبل أن يعلن حزب "القائمة العربية الموحدة" (راعام) بزعامة منصور عباس، انفصاله وخوضه انتخابات الكنيست الرابعة والعشرين، منفردا.

نسب مشاركة "ضئيلة"

وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، إن "نسب التصويت المتوقعة مع نهائية اليوم الانتخابي في المجتمع العربي، ستراوح على الأرجح بين 47% إلى 51% فقط، وأن السباق الآن هو من أجل زيادة نسبة التصويت، خشية عدم تجاوز أحد هذه الأحزاب لنسبة الحسم".   

وكانت الانتخابات الأخيرة للكنيست، قد شهدت نسبة تصويت في المجتمع العربي في إسرائيل بلغت 44.6 % فقط.  

ولفتت الصحيفة إلى أن "تلك المخاوف تطال أيضا تحالف عودة – طيبي"، وأن غالبية استطلاعات الرأي أظهرت من جانب آخر "عدم قدرة التجمع الوطني الديمقراطي بقيادة أبو شحادة، على تخطي تلك النسبة". 

وكانت استطلاعات رأي سابقة قد منحت 4 مقاعد للمشتركة، و4 مقاعد مماثلة لحزب منصور عباس، دون أن تمنح حزب أبو شحادة أي مقعد.

حالة من "اللامبالاة"

صحيفة "يديعوت أحرونوت" من جهتها ذكرت، اليوم الثلاثاء، أنه "على الرغم من استشعار حالة اللامبالاة بين الناخبين العرب، إلا أن ساسة هذا المجتمع، الذي يشكل أكثر من 20% من تعداد السكان، يأملون أن تشهد الساعات القادمة زيادة نسب التصويت". 

وأجرى زعماء الأحزاب العربية منذ أمس الإثنين، جولات ميدانية في المدن والبلدات العربية؛ بغية إقناع الناخبين بالتصويت بكثافة، إذ تشكل المخاوف من عدم تجاوز نسبة الحسم، بسبب ضعف الإقبال، أو تشتت الأصوات بين الأحزاب العربية، كابوسا يؤرق رؤساء هذه الأحزاب.   

وبحسب الصحيفة، يمتلك زعيم القائمة العربية الموحدة، منصور عباس، الأمل بزيادة عدد المقاعد التي يشغلها حزبه في الكنيست إلى 5 مقاعد، بعد أن كان قد نال 4 مقاعد في الكنيست الأخير، معتمدا على ما يعتبرها "إنجازات انتزعها إبان وجوده داخل الائتلاف، لصالح المجتمع العربي من النقب جنوبا إلى الجليل شمالا".  

من جهته، دعا أيمن عودة، زعيم الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، خلال جولة ميدانية في حيفا، الناخبين إلى التصويت بكثافة؛ تجنبا لعدم عبور قائمته المتحالفة مع الحركة العربية للتغيير بزعامة طيبي، لنسبة الحسم التي تمكنهما من الحصول على مقعد بالكنيست. 

وكتب عودة، الثلاثاء، عبر حسابه على "تويتر" عقب إدلائه بصوته، تغريدة أشار خلالها إلى أهمية التصويت لحزبه، داعيا الناخبين العرب للخروج "منعا لتحقق سيناريو نجاح اليمين بزعامة بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة، سيكون النائب المتطرف ايتامار بن غفير على الأرجح وزيرا فيها".

وجاء في تغريدة عودة: "لقد صوتت لصالح (حداش – تاعال) كي أقطع الطريق على نتنياهو وأنصار بن غفير، ولكي أضمن أن يضم الكنيست المقبل صوتا للسلام والمساواة والعدالة الاجتماعية، والآن جاء دوركم".

في المقابل، ركز سامي أبو شحادة، زعيم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، المنفصل عن "القائمة المشتركة" على دعوة المواطنين العرب في يافا، حيث محل إقامته، للتصويت لصالح حزبه، خشية عدم تجاوز نسبة الحسم والبقاء خارج الكنيست. 

وسيعني حدوث سيناريو عدم تجاوز هذا الحزب للنسبة التي تمكنه من نيل مقعد واحد بالكنيست، أنه تسبب هباءً في تشتيت آلاف الأصوات العربية التي كان يفترض أن تذهب لصالح "القائمة المشتركة"، لأن حزب "شحادة" لم يوقع أيضاً على اتفاق توزيع فائض أصوات مع زميليه السابقين عودة وطيبي.  

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com