الانتخابات الإسرائيلية.. أعضاء بـ"الليكود" يوجهون انتقادات حادة لنتنياهو
JACK GUEZ

الانتخابات الإسرائيلية.. أعضاء بـ"الليكود" يوجهون انتقادات حادة لنتنياهو

يواجه زعيم المعارضة الإسرائيلية وحزب "الليكود" بنيامين نتنياهو، انتقادات حادة من أعضاء حزبه، على خلفية إدارته للحملة الانتخابية الخاصة بانتخابات الكنيست المقررة مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وانتقد أعضاء الليكود جملة من القرارات والإجراءات التي اتخذها نتنياهو أخيرا والتي قد تؤدي من وجهة نظرهم لتراجع مكانة الحزب في الانتخابات المقبلة، والحيلولة دون تشكيل حكومة يمينية، وفق وسائل إعلام عبرية.

توجهات الحملة الانتخابية

وقال تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن انتقادات حادة وجهت لقرار نتنياهو، القاضي بالتركيز على أنصار الحزب الذين لم يخرجوا للتصويت في الانتخابات السابقة على حساب النشطاء الميدانيين، كما انتقدوا تركيز نتنياهو، على زعيمة حزب "البيت اليهودي" بدلا من ملفات أخرى كالأمن وغلاء المعيشة.

وأوضح التقرير العبري أن "نتنياهو، يركز في الحملة الانتخابية لحزبه على أنصار الليكود الذين امتنعوا عن التصويت في الانتخابات السابقة، على حساب جمهور الحزب الأصلي، وذلك باستخدام جميع الوسائل الإلكترونية المتاحة".

وأشار إلى أن "مِن بين الانتقادات الموجهة لنتنياهو، ضعف ميزانيات فروع الحزب"، لافتا إلى أن رؤساء تلك الفروع اشتكوا من عدم وجود ميزانية لتحقيق أهداف الحزب والمضي قدما بالدعاية الانتخابية.

وأضاف التقرير "هناك شكاوى قدمها رؤساء أفرع الليكود تفيد بأنهم يشعرون بالعزلة عن الحملة الانتخابية، ويحذرون من عدم وجود ميزانيات كافية لتنفيذ أنشطة الحزب، علاوة على غضب أعضاء الكنيست من تجاهل رؤساء الأفرع لهم".

وتابع "لدى العديد من أعضاء الكنيست في الليكود شكاوى ضد نتنياهو، كما إن عددا من أعضاء الكنيست وجهوا انتقادات حادة لاستبعاد بعض قادة الحزب من الحملة الانتخابية، خاصة أنه لم يتم إرسال سوى عدد قليل نسبيا من أعضاء الكنيست الموجودين على رأس القائمة لإجراء مقابلات معهم".

دعم المجتمع الإثيوبي

ومن بين الانتقادات الموجهة لنتنياهو، مخاوف "الليكود" من فقدان دعم المجتمع الإثيوبي، إذ أعرب مسؤولون كبار في "الليكود" عن قلقهم من عدم وجود استجابة فعالة لهذه الجماهير، وفق التقرير العبري.

وبحسب التقرير، فإن "ذلك يأتي في ظل الغضب الذي ما زال قائما بشأن ضعف تمثيلهم في قائمة الحزب، خاصة أن الأحزاب الرئيسة في الكتلة المتنافسة طرحت بدائل جيدة في المعركة على هذه الأصوات".

وقال التقرير "في ضوء الانتقادات الحادة، فكَّر نتنياهو، أخيرا في القيام بخطوة جذرية في الحملة وتغيير مجموعة من المواقف والتوظيف في المناصب الرئيسة في الميدان".

وأضاف "لكن بسبب الخوف من أن تثير هذه الخطوة انتقادات في صفوف نشطاء الحزب، وأيضًا التغطية الإعلامية السلبية، قرر نتنياهو التخلي عن الفكرة وتحسين الحملة ضمن الحدود القائمة".

الصراع مع شاكيد

وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إن فريق نتنياهو، انقسم حول مسألة الإستراتيجية الواجب اتباعها تجاه رئيسة حزب "البيت اليهودي" أييليت شاكيد، التي لم تتجاوز نسبة الحسم في استطلاعات الرأي.

وأوضحت الصحيفة أن كبار أعضاء حملة الليكود يطالبون نتنياهو، بتجاهل شاكيد، وعدم مهاجمتها شخصيا أو دعوتها للانسحاب من الانتخابات المقبلة، معتبرين أن تلك الهجمات تعزز من مكانتها بالانتخابات.

وحسب الصحيفة، فإن سارة نتنياهو، زوجة زعيم حزب "الليكود" هي من تعارض فكرة تجاهل شاكيد، وتؤيد مطلب مهاجمتها ودعوتها للانسحاب من الانتخابات، لافتة إلى أن ذلك دفع نتنياهو لمهاجمة شاكيد، في أكثر من مناسبة.

وأشارت إلى أن مسؤولي الحملة الانتخابية في "الليكود" أخبروا نتنياهو، بأن مثل هذه الهجمات تزيد من نشاط ناخبي شاكيد، مشددين على ضرورة تجاهلها والابتعاد عن دعوتها للانسحاب من الانتخابات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com