هل تُطيح سياسات بن غفير بمفوض الشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي؟

تهدد سياسات وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بالإطاحة بمفوض الشرطة يعقوب شبتاي من منصبه، خاصة السياسات المتعلقة بالتعامل مع الاحتجاجات ضد خطة إصلاح القضاء التي يروج لها ائتلاف بنيامين نتنياهو.

وطالب عدد من ضباط الشرطة والمراقبين الإسرائيليين المفوض شبتاي، تقديم استقالته من منصبه، وذلك عقب إقالة قائد شرطة تل أبيب عميحاي أشاد من منصبه، بقرار من بن غفير، على إثر طريقة تعامله مع الاحتجاجات.

ووفق سياسات بن غفير، فإن المطلوب من عناصر الشرطة وضباطها عدم التساهل مع المتظاهرين ومنع إغلاق الطرق أو اقتحام الحواجز، حيث أن الوزير الإسرائيلي أقال قائد شرطة تل أبيب بتهمة التساهل مع المحتجين.

مطالبة بالاستقالة

وقالت القناة "12" العبرية، إن "ستة من ضباط الشرطة الإسرائيلية المتقاعدين، والذين خدموا برتبة مراقب، طالبوا مفوض الشرطة يعقوب شبتاي بتقديم استقالته من منصبه، على خلفية إقالة قائد منطقة تل أبيب"، مبينة أن هؤلاء يمثلون نحو ثلث عناصر الشرطة الذين خدموا بمنصب مراقب.

وأوضحت القناة أن "الضباط الستة يتهمون يعقوب شبتاي بالفشل، وبالتالي يجب عليه ترك منصبه بشكل فوري"، مؤكدة أن الضباط انضموا إلى عدد آخر من المتقاعدين الذين يطالبون مفوض الشرطة بالاستقالة.

وتعليقاً على ذلك، قال مفوض الشرطة الإسرائيلية: "كان من الواضح للجميع أنه سيتم إقالة قائد شرطة تل أبيب، وكان عليَ قبول قرار الوزير، وأنا آسف على الطريقة التي تم بها القرار"، متابعاً: "أعلم أن ذلك كان خطأً".

وفي السياق، أشار بن غفير، إلى أن "قرار الإقالة سبقته خلافات بين قائد شرطة تل أبيب والمفوض يعقوب شبتاي"، لافتاً إلى أنه "حذر في السابق عميحاي أشاد من أنه غير راض عن أدائه بالمنصب"، بحسب القناة العبرية.

وأضاف بن غفير: "قبل أسابيع قليلة سمع المشرف أشاد مني انتقاداً لسلوكه، وأكد لي أنه يطمح للتقدم وأن يتم تعيينه مفوضاً للشرطة"، متابعاً: "أخبرته أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة".

رسالة قاسية

وفي السياق، وجه منتدى المفوضين والمشرفين السابقين للشرطة، رسالة قاسية وغير مسبوقة لمفوض الشرطة، وطالبه بالاستقالة من منصبه بسبب تنفيذه سياسات بن غفير فيما يتعلق بالاحتجاجات ضد خطة إصلاح القضاء.

وهاجم المنتدى، شبتاي، بالقول: "لقد تعاونت مع مجرم مُدان لتحويل الشرطة إلى ميليشيا خاصة ولإرضاء النزوات السياسية للوزير إيتمار بن غفير، وكنت شريكاً في إقالة مسؤول يمثل العمود الفقري للشرطة"، حسب تعبيرهم.

واعتبرت رسالة المنتدى، أن "قائد شرطة تل أبيب المُقال من منصبه تعامل بشكل ناجح مع الاحتجاجات الواسعة على مدار الأسابيع الماضية"، مبينة أنه عمل على تطبيق القانون وحماية حق الاحتجاج، وفق القناة العبرية.

ورداً على ذلك، هاجم بن غفير، رسالة المنتدى، قائلاً: "هؤلاء مجموعة من الضباط الفاشلين الذين اتحدوا بعد تدمير الشرطة ودمروا الأمن القومي وبعضهم متورط في قضايا فساد، ومن الأفضل أن يجلسوا بهدوء ولا يتدخلوا في عمل المفوض والشرطة"، وفق تعبيره.

وأمس الجمعة، أمرت المستشارة القانونية للحكومة غالي بهارف ميارا، بتجميد قرار بن غفير الذي اتخذه بالتنسيق مع المفتش العام للشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي، والذي يقضي بعزل قائد شرطة تل أبيب عميحاي أشاد من منصبه.