"إياكم ومواقع التواصل".. الجيش الصيني يوجه تحذيرا نادرا لمنتسبيه

دعا جيش التحرير الشعبي الصيني (الجيش الصيني) منتسبيه إلى توخي الحذر بشأن الأشخاص الذين يرتبطون بهم، مؤكدًا أن التواصل الاجتماعي مع "الأشخاص الخطأ" هو السبب الرئيسي لإقالة "بعض القادة" من مناصبهم، بحسب ما أوردت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية.

وطالب عبر صحيفة الجيش، التي تديرها الدولة، منتسبيه بـ "تطهير دائرتهم الاجتماعية"، دون الخوض في تفاصيل بشأن القادة الذين أقيلوا من مناصبهم.

وقالت الصحيفة إن الطريقة الأكثر فعالية للابتعاد عن المخاطر والإغراءات هي إجراء "العزلة الجسدية"، في إشارة إلى مدونة قواعد السلوك لتعاملات منتسبي الجيش الاجتماعية.

وينص أحد بنود مدونة قواعد السلوك، التي أصدرتها اللجنة العسكرية المركزية في حزيران/يونيو الماضي، على أنه "إذا لم تكن المناسبات أو مواعيد الوجبات ضرورية، فيجب تجنبها".

وتأتي دعوات الجيش بعدما أقال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، وزير الخارجية تشين غانغ من منصبه، أواخر يوليو/تموز الماضي، بعد 7 أشهر فقط من توليه المنصب، وهي أقصر فترة قضاها أي شخص في الصين في منصب وزير خارجية.

ونقلت الوكالة الأمريكية ما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلًا عن مصادر، أن تحقيقًا توصل إلى أن الوزير تشين كان على علاقة غرامية مع موظفة بالسفارة أثناء عمله سفيرًا للصين في العاصمة الأمريكية واشنطن.

وأوضحت الوكالة أن وزير الدفاع لي شانغ فو غاب عن الظهور العلني في نهاية أغسطس/آب الماضي، بعد أشهر فقط من الإطاحة بالجنرالات في القيادة التي تدير الترسانة النووية في البلاد.

وبينت أن الجيش كان قد أطلق في ذلك الوقت تحقيقًا في قضايا فساد مرتبطة بالمشتريات، التي يعود تاريخها إلى أكثر من 5 سنوات، وهو ما تزامن تقريبًا مع فترة ولاية لي كرئيس لقسم المعدات.

ونوهت "بلومبرغ" إلى أن لدى المسؤولين الأمريكيين معلومات استخباراتية تشير إلى إقالة الوزير لي من منصبه، وفقًا لمسؤول أمريكي مطلع على الأمر، طلب عدم الكشف عن هويته، أثناء مناقشة هذه القضية الحساسة.