رغم حرب أوكرانيا.. روسيا "مستمرة بتمويل" وسائل إعلام أمريكية

كشف تقرير أمريكي، يوم الجمعة، النقاب عن استمرار روسيا في تمويل وسائل إعلام داخل الولايات المتحدة، بعد مرور أكثر من 8 أشهر على غزو موسكو لأوكرانيا.

وقال التقرير الذي نشرته مجلة "بوليتيكو" إنه "بعد أشهر من الغزو الروسي لأوكرانيا، واستبعاد شركات إعلامية أمريكية للبرامج التابعة للحكومة الروسية، فإن تمويل الأخيرة لا يزال يتدفق إلى وسائل إعلام أمريكية".

وأضافت المجلة أنه "بين شهر نيسان/أبريل ونهاية شهر أيلول/سبتمبر الماضي، قامت المجموعة الإعلامية الروسية التابعة للحكومة Rossiya Segodnya بنقل 3 ملايين و284 ألفا و169 دولارا إلى  Ghebi، الشركة التي تقوم بإنتاج مقالات وأخبار وعدد من البرامج الإذاعية".

وأوضحت أنه "خلال نفس الفترة، أنفقت Ghebi 2 مليونا و183 ألفا و72 دولاراً نيابة عن الشركة الروسية، وفقاً لما كشفته وثائق صادرة عن وزارة العدل الأمريكية، تحت قانون تسجيل الوكلاء الأجانب".

وذكر التقرير أنه "في شهر آب/أغسطس الماضي، حسبما قالت المجلة، فإن Ghebi والوكالة الروسية التي تسيطر على "سبوتنيك" قامتا بتجديد العقد بينهما، بميزانية سنوية تصل إلى 7 ملايين دولار، وهي الأكبر على الإطلاق منذ قيام Ghebi بالإفصاح عن تعاقداتها لوزارة العدل الأمريكية".

وأكد أنه "رغم أن شركات ومن بينها يوتيوب وDirecTV قامت باستبعاد وسائل إعلام حكومية روسية، فإن حكومة موسكو يبدو أنها لا تزال ترى وجود فائدة للإنفاق الإعلامي، حتى في ظل الحرب المستمرة على أوكرانيا".

وبين تقرير المجلة أنه "في نفس الوقت، فإن Rebel Media Productions، شركة الاستشارات الاستراتيجية، التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، ويديرها المذيع الأمريكي المثير للجدل  Benjamin Swann، تعاقدت مرة أخرى لتمثيل "نوفوستي تي في"، المؤسسة الإعلامية التابعة للحكومة الروسية".

وأشار إلى أنها "تقوم بالإشراف على إنتاج الفيديو للمؤسسة الروسية وعملاء آخرين، التي تركز بشكل خاص على أسواق الهند والصين وأمريكا الجنوبية".

ولفتت "بوليتيكو" إلى وجود إفصاح آخر كشف عن حصول "Rebel Media Productions" على 609 آلاف و792 دولارا لسداد مستحقات الموظفين الأمريكيين الذين استغنت عنهم قناة "روسيا اليوم".