وزير العدل الفرنسي إيريك دوبون  موريتي
وزير العدل الفرنسي إيريك دوبون موريتيأ ف ب

سابقة في فرنسا.. وزير العدل يمثل أمام محكمة

يمثل وزير العدل الفرنسي إريك دوبون موريتي، ابتداءً من اليوم الاثنين وعلى مدى عشرة أيام، أمام محكمة في باريس؛ لاتهامه في قضية تضارب مصالح في إطار مهامه الوزارية، ما يعد سابقة في فرنسا.

بدأت جلسة الاستماع أمام محكمة عدل الجمهورية الفرنسية، وهي المحكمة الفرنسية الوحيدة المخوّلة محاكمة الوزراء المتهمين بارتكاب مخالفات في إطار مهامهم، بُعيد الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش.

ومن بين من سيدلون بشهاداتهم أثناء المحاكمة، التي تستمر حتى 16 نوفمبر، وزيرة العدل السابقة نيكول بيلوبيه، ورئيس الوزراء السابق جان كاستيكس.

يواجه دوبون موريتي، البالغ 62 عامًا، الذي عمل محاميًا طيلة 36 عامًا قبل أن يعين وزيرًا، تهمة السعي لحماية مصالح "بشكل غير قانوني"، على خلفية تحقيق قضائي في ملف آخر يستهدف الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي بشبهة تلقي رشوة.

أخبار ذات صلة
رئيس فرنسا الأسبق يشكو من "إهانات" بعد استئناف محاكمته في قضية فساد

ففي يونيو 2020، فتحت نيابة جرائم الأموال تحقيقًا حول شبهة تورط دوبون موريتي في إخبار ساركوزي ومحاميه تيري هرزوغ أن هاتفيهما يخضعان للتنصت في إطار القضية التي تستهدفهما، علمًا أن هرزوغ صديق مقرب لدوبون موريتي.

وبعد تعيينه وزيرًا للعدل نهاية يوليو 2020، أمر دوبون موريتي بفتح تحقيق إداري لتحديد أخطاء فردية محتملة ضد قاضيين ورئيسة النيابة العامة المتخصصة في جرائم الأموال، التي تولت التحقيق ضده.

ويؤكد الوزير أنه لم يستهدف هؤلاء القضاة إلا تنفيذًا "لتوصيات" من وزارة العدل.

واعتبر أن التحقيق ضده يستهدف "تلطيخ سمعته" كمحام سابق، بعدما ربطته على الدوام علاقات متوترة مع القضاة.

وقال مقربون منه إنه "مطمئن" و"يستعجل" الدفاع عن نفسه في المحاكمة.

واحتفظ المحامي السابق، رغم مشاكله القانونية، بثقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

كذلك، أعربت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن، الاثنين، عن "كامل ثقتها" به، مشددة على أهمية "قرينة البراءة".

ويواجه الوزير حكمًا يصل إلى السجن خمسة أعوام، مع غرامة قدرها 500 ألف يورو، فضلًا عن الحرمان من الترشح للانتخابات ومن تولي مهام عامة، كما سيكون مضطرًا إلى مغادرة منصبه الوزاري.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com