اختلال "توازن الرعب".. موقع إسرائيلي يحذر من "جرأة" الهجوم الإيراني
قال موقع "واللا" العبري، إن مجرد اتخاذ طهران لقرار شن هجومها المباشر على إسرائيل من داخل أراضيها، فإن ذلك "يعد دليلا خطيرا على تآكل الردع العسكري الإسرائيلي".
واستغرب الموقع ما وصفها بـ "جرأة" إيران على اتخاذ هذا القرار، داعيًا إلى ضرورة استخلاص الدروس، بعد أن تجاوز الأمر الإنذار، حتى ولو مر الهجوم الإيراني بسلام.
الموقع ذكَّر بتعليق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقب الهجوم، بأربع كلمات هي "تصدينا، أوقفنا، معًا سننتصر"، مشيرًا إلى أن هذه الكلمات تعد حصادًا للغرور ذاته الذي قاد إسرائيل إلى كارثة الـ 7 من أكتوبر.
وتابع، أن الكلمات التي استخدمها نتنياهو "هي برهان أبدي على أن القيادة الإسرائيلية لم تتعلم الدرس، ولم تتخذ التدابير التي كان عليها اتخاذها قبل هجوم أكتوبر على المستوطنات".
أما الدرس الذي يقصده الموقع فهو "تقليل القيادة الإسرائيلية من خطورة التهديدات الإيرانية التي سبقت هجوم إيران الليلة قبل الماضية، على غرار ما حدث قبل هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة".
وأضاف أن إسرائيل حققت إنجازًا استراتيجيًّا مهمًّا خلال صد الهجوم الإيراني، وتلقت مساعدة لا تقدر بثمن من الولايات المتحدة الأمريكية، التي أسهمت في التصدي للهجوم الإيراني، إلا أن هناك أسئلة يتعين البحث لها عن إجابات.
جرأة لم تحدث من قبل
وأردف "واللا"، أن هناك سؤالا مهمًّا حول كيفية فشل منظومة الردع الإسرائيلي والأمريكي في منع إيران من شن هجوم من هذا النوع.
وتساءل أيضًا، "كيف فشلت تهديدات القيادة العسكرية الإسرائيلية، وتهديدات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وكذلك تهديدات الرئيس الأمريكي جو بايدن في ردع إيران وإثنائها عن شن الهجوم؟".
وذهب إلى أن طهران أظهرت جرأة كبيرة لم تحدث من قبل، تبرهن على انهيار ما أسماه "توازن الرعب"، ما يعني أن "توازن الرعب" هذا لن يجدي نفعًا أمام ميليشيا "حزب الله" في لبنان.
ودعا الموقع القيادة الإسرائيلية إلى التريث قبل إطلاق التصريحات والحديث عن نصر، مضيفًا: "إسرائيل لم تنتصر بعد على أقل وصف، نحن أبعد من ذلك".
وبيَّن أن ما حدث هو انضمام الهجوم الإيراني لأزمات تعيشها عائلات الأسرى الإسرائيليين، وعشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين نزحوا من الشمال والجنوب ويعيشون كلاجئين في بلادهم.
ونوه الموقع العبري إلى أن ما حدث يؤشر على أنه يتعين العمل بالتنسيق الكامل مع أمريكا، ويظهر كيف أن إسرائيل "الصغيرة في حاجة لمساعدة صديقتها الأقوى في العالم".
