شغب داخل الكنيست الإسرائيلي خلال مناقشة "إصلاح القضاء"

شهد الكنيست الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أعمال شغب داخل القاعة العامة، وذلك بالتزامن مع مناقشة قوانين من خطة إصلاح القضاء التي يروج لها وزير القضاء ياريف ليفين والائتلاف الحكومي بقيادة بنيامين نتنياهو.

وأظهر مقطع فيديو، نشرته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان"، مواجهة بين المؤيدين والمعارضين للخطة القضائية في جناح الضيوف بالجلسة العامة، وذلك خلال كلمة لرئيس اللجنة الدستورية في الكنيست سمحا روثمان.

وحسب الفيديو، فإن "أعضاء من أمن القاعة تدخلوا من أجل فض أعمال الشغب التي اندلعت بين المؤيدين والمعارضين للخطة القضائية، حيث تم طرد عدد من المتواجدين في جناح الضيوف على إثر أعمال الشغب".

وفي السياق، قالت القناة 12 العبرية إن "أعمال الشغب التي اندلعت داخل الكنيست تسببت بقطع كلمة رئيس اللجنة الدستورية أكثر من مرة"، مشيرة إلى أن المسؤولين عن تلك الأعمال تم طردهم ومنعهم من استكمال الجلسة العامة للكنيست.

وأوضحت القناة أن "المناقشات تدور حول تعديلين تشريعيين: الأول يتعلق بتغيير طريقة تشكيل لجنة اختيار القضاة في إسرائيل، في حين ينص القانون الثاني على إلغاء سبب "المعقولة" الذي تعتمد عليه المحكمة العليا في إلغاء التشريعات التي يقرها الائتلاف الحكومي في الكنيست.

بدورها، قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية إن "أعمال الشغب التي شهدتها الكنيست غير عادية"، مشيرة إلى أنه تم تفتيش أعضاء الكنيست من المعارضة خلال دخولهم للقاعة العامة من أجل بدء المناقشة المتعلقة بقوانين الخطة القضائية لائتلاف نتنياهو.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن "أعضاء كنيست عن المعارضة لفوا أنفسهم بالأعلام احتجاجاً على قوانين إصلاح القضاء لائتلاف نتنياهو"، مشيرة إلى أن رئيس الكنيست أمير أوحانا أمر الأمن بإخراجهم من القاعة.

وحسب الصحيفة، فإنه "وعلى إثر أوامر رئيس الكنيست تم إبعاد الأعضاء الذين لفوا أنفسهم بالأعلام بالقوة"، مبينة أن المعارضة الإسرائيلية تعمل من أجل تأجيل التصويت على قوانين ائتلاف نتنياهو لموعد آخر.

وصباح الاثنين، تظاهر آلاف الإسرائيليين في مناطق متفرقة من البلاد، وعم الإضراب العام؛ احتجاجاً على خطة إصلاح القضاء، حيث حاول المتظاهرون منع أعضاء من ائتلاف نتنياهو من التوجه لمبنى الكنيست للتصويت على قوانين الخطة القضائية.