إسرائيل شنت 16 غارة على مواقع بالضاحية الجنوبية لبيروت
وضعت قناة "الأخبار 12" العبرية، يدها على تطور جديد على صعيد ما وصفتها بـ "أزمة الثقة" بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن.
وذكرت، ليلة الخميس، أن رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، المنتمي للحزب الجمهوري، أعلن أنه يبحث دعوة نتنياهو لإلقاء خطاب أمام الكونغرس، متسائلة ما إذا كان نتنياهو سيقبل إلقاء خطاب أمام الكونغرس الأمريكي بدعوة من الجمهوريين، مع أن الأمر سيفاقم أزمته مع إدارة الرئيس بايدن.
وكان رئيس مجلس النواب الأمريكي قد ذكر، الأربعاء، أنه يبحث دعوة نتنياهو لإلقاء خطاب أمام الكونغرس، وقال إنه أجرى معه حديثًا مطولًا، دون أن يتطرقا للترتيبات اللوجستية للخطاب، موضحا أن الموضوع طُرح على نتنياهو، متعهدًا بمحاولة ترتيب تلك المسألة.
وأفاد بأنه من المهم أن يُظهِر الكونغرس في الوقت الراهن تضامنًا ودعمًا لإسرائيل وقت الأزمة، وأن هذا هو موقفه وسيحاول العمل على استمرار هذا الموقف بكل السبل.
وأشارت "الأخبار 12" إلى أنه في حال قبل نتنياهو إلقاء خطاب أمام الكونغرس بدعوة من الجمهوريين، فإن الأمر سيعني تفاقم أزمة الثقة بينه وبين بايدن، وسيعد أيضًا إعلان تحد للرئيس الأمريكي، موضحة أن آخر مرة اعتلى فيها نتنياهو منصة الكونغرس، وألقى خطابًا هناك، كان بايدن وقتها نائبًا للرئيس الأسبق باراك أوباما.
وفي ذلك الحين ركَّز نتنياهو حديثه على جهود منع توقيع الاتفاق النووي مع إيران، فيما ذكَّرت القناة بأن "نتنياهو لم يفلح في منع التوقيع، ولكن بايدن حتمًا لم ينس هذا الخطاب".
وأوضحت القناة أن نتنياهو تحدث عبر تطبيق "زوم"، الأربعاء، مع نواب جمهوريين، بينما رفض زعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ، السيناتور تشاك شومر أن يجري نتنياهو حديثًا مماثلًا مع نواب حزبه.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أخرى، أن نتنياهو طلب من شومر عقد اجتماع عبر الفيديو مع الكتلة الديمقراطية بمجلس الشيوخ، إذ قال موقع "واللا" وصحيفة "يسرائيل هايوم" إن رفض طلب نتنياهو جاء لأنه من غير المتعارف عليه إجراء حديث منفرد مع كتلة واحدة بالمجلس دون الكتلة الأخرى، وأنه لا يمكن أجراء حديث من هذا النوع على أساس حزبي.
وكان شومر قد دعا الأسبوع الماضي لإجراء انتخابات جديدة في إسرائيل، منتقدًا نتنياهو ورأى أنه عقبة أمام السلام، ويحوّل إسرائيل إلى بلد "منبوذ" في ظل استمرار حرب غزة.
وذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، أن شومر أخطر البيت الأبيض سلفاً بالخطاب، وقال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه "لا تعليق في الوقت الراهن"، بينما انتقد بيان لحزب "الليكود" خطاب شومر، قائلا إن "إسرائيل ليست جمهورية موز".