عبداللهيان: تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن بشأن الاتفاق النووي مستمر

كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس، أن وفداً من دولة ثالثة ـ لم يسمها ـ زار العاصمة الإيرانية طهران في الأيام الماضية نيابة عن الولايات المتحدة.

وأشار الوزير الإيراني إلى أن "تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن مستمر بشأن إحياء الاتفاق النووي".

وقال عبداللهيان خلال مؤتمر صحفي من العاصمة الأرمينية: "قبل ساعة من رحلتي إلى يريفان، أجريت مكالمة هاتفية مع جوزيب بوريل، رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، وكل شيء يسير على الطريق الصحيح بشأن الاتفاق النووي".

وتابع الوزير الإيراني: "اتفقنا على تعاون أقوى بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتوصلنا إلى اتفاق حول كيفية الرد على أسئلة الوكالة حول البروتوكول الضروري".

وأشار عبداللهيان إلى أن إيران وأمريكا أحرزتا تقدماً جيداً بشأن تبادل السجناء في الأسابيع الماضية، وقال: "كان وفد يمثل الجانب الأمريكي من دولة ثالثة حاضرا في طهران، وفي عمل إنساني قمنا بتسليم أحد الأسرى مزدوجي الجنسية إلى سلطنة عمان"، في إشارة إلى باقر نمازي.

وأضاف: "يستمر التبادل مع الجانب الأمريكي في الوصول إلى النقطة النهائية للاتفاقية (استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة)".

وبشأن الاحتجاجات الإيرانية الأخيرة، ذكر عبداللهيان أنه "في أعمال الشغب الأخيرة في إيران تصرفت أمريكا وبعض الدول الأوروبية على نحو متسرع وتهور وتدخل".

ولفت عبداللهيان إلى أن إيران حذرت الجانبين الأمريكي والأوروبي من استفزاز من وصفهم بـ" الإرهابيين والمشاغبين في الجمهورية الإسلامية بتحليل خاطئ".

وتوقفت المفاوضات بين إيران والقوى الغربية بشأن إحياء الاتفاق النووي في 8 من آب/أغسطس الماضي، بعد 8 جولات من المفاوضات غير المباشرة التي شاركت فيها الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018 وقامت بتشديد العقوبات على طهران.

وقال كبير المفاوضين الأمريكيين في الملف النووي، والممثل الخاص للشؤون الإيرانية، روبرت مالي، الثلاثاء، إن إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران (الاتفاق النووي) ليس على جدول أعمال أمريكا.

وأوضح مالي في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأمريكية "أن إعادة إحياء البرنامج الشامل للعمل المشترك ومفاوضات رفع العقوبات الإيرانية في فيينا ليس حتى على جدول أعمال واشنطن"، مشيراً إلى أنه "في الوقت الحالي ينصب التركيز على أشياء أخرى، حيث توقفت محادثات فيينا".