وصفت المرشحة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، الكونغرس مرة أُخرى بأنه "دار رعاية المسنين الأكثر امتيازاً في أمريكا".
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير نشرته، اليوم الثلاثاء، إن الخطوة الأولى أن تصبح هيلي الرئيسة هي عن طريق الترشح عن الحزب الجمهوري، وهي متفوقة على أكثر من 10 مرشحين آخرين لإحراز المركز الثاني، مؤكدة أن هيلي لم تفتأ تذكر أن الرئيس جو بايدن والمرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب أكبر سناً من تولي المنصب.
ونوهت الصحيفة بأن التلاعب بأعمار واضعي التشريعات هو أمر شائع، لكنه يصبح خطيراً عندما يأتي من شخص "مرشح" كان يعتمد على كبار السن أكثر من غيرهم.
وأظهرت الأبحاث، أن عمر المقيمين في دور رعاية المسنين يزيد بشكل عام عن 80 عامًا (ويبلغ عشرون عضوًا في الكونغرس هذه السن)، وفقاً لما ذكرته الصحيفة.
وأوضحت "واشنطن بوست"، أنه عندما أشارت هيلي لتلك العبارة في العام الماضي، فقد حددتها بمجلس الشيوخ فقط، قائلة إن مجلس الشيوخ هو "دار رعاية المسنين بامتياز"، وهو أقرب قليلاً في الواقع، لأن مجلس الشيوخ أقدم بكثير في المتوسط من مجلس النواب (64 إلى 58) عاماً.
ومن الجدير بالذكر أن المشاركين في المؤتمرات الحزبية لحزب الجمهوريين في الكونغرس أصغر سنا في المتوسط العمري من تلك الخاصة بالديمقراطيين، بحسب الصحيفة.
انتقاداتها لأعمار بايدن وترامب
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن هيلي بشكل عام كانت حريصة على تخفيف انتقاداتها لأعمار بايدن وترامب؛ ما يعني أنها تتحدث ببساطة عن "حقيقة قاسية مؤسفة" في أمريكا.
وأحرزت هيلي المركز الثالت في المؤتمرات الحزبية في ولاية أيوا هذا الشهر؛ إذ تفوق عليها ترامب من بين المشاركين البالغين من العمر 65 عامًا أو أكثر بنسبة 3 -1 تقريبًا، في حين حصلت هي وترامب على القدر نفسه من الدعم من أولئك الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا، وفقا للصحيفة.
وجاءت هيلي في المركز الثاني في ولاية نيو هامبشاير، وكان أداؤها أفضل مع الناخبين الأكبر سنا مقارنة بالناخبين الأصغر سنا، بينما تفوق ترامب عليها في جميع الفئات العمرية، كما تفوق عليها بأكثر من 40 نقطة بين الجمهوريين، في ولاية مليئة بالناخبين المستقلين.