عشرات الآلاف يتظاهرون في فرنسا احتجاجًا على غلاء الأسعار
نظم عشرات الآلاف في فرنسا يوم الأحد، مسيرة حاشدة احتجاجا على غلاء الأسعار و"التقاعس" في مكافحة التغيرات المناخية، وذلك بدعوة من اليسار المناهض للرئيس إيمانويل ماكرون.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن المنظمين قولهم إن المسيرة التي نظمت بين "بلاس دي لا نيشن" وساحة "الباستيل" في العاصمة باريس شارك فيها أكثر من 140 ألف محتج، في مؤشر على تنامي المعارضة لسياسات الرئيس ماكرون، الذي بدأ عهدة ثانية في وقت سابق من العام الجاري.
ودعا زعيم تحالف اليسار، جون لوك ميلانشون، في بداية المسيرة إلى إضراب عام، وذلك بعد أيام من إضراب عام في قطاع المحروقات أربك تزود الفرنسيين بالوقود.
وأضاف ميلانشون: "سيكون لدينا أسبوع غير عادي، وعلينا أن نفكر جميعا كيف سنساعد بعضنا بعضا"، مؤكدًا أن "فرنسا تعيش حالة من الفوضى ليس بسببكم بل بسببهم"، في إشارة إلى السلطات الحاكمة.
وشدد على أن "الوحدة الوطنية هي الحل للأزمة"، معتبرًا أن "الوحدة الشعبية ممكن أن تصبح جبهة شعبية".
ودعا ميلانشون المتظاهرين إلى المشاركة الواسعة في تظاهرة الثلاثاء المقبل، متوجهًا إليهم بالقول: "لا تتركوا مكانكم في المعركة للآخرين، ولا تستسلموا وامنعوا سرقة ثرواتكم".
ويأتي هذا التحرك الحاشد في وقت تسود فيه مخاوف من "انفجار اجتماعي" في فرنسا بسبب تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، وأيضًا لخطط الإصلاح التي يطرحها ماكرون، والتي تواجه معارضة واسعة.
وتمحورت مطالب المحتجين في 5 نقاط رئيسية، هي: التقاعد في سن الستين، زيادة الأجور، تجميد الأسعار، فضلا عن فرض ضرائب على الأرباح الفائقة والتحول البيئي.
وجاء ذلك، بينما يستمر إضراب عمال مصافي التكرير إثر الإخفاق في التوصل إلى اتفاق بشأن زيادة الأجور مع نقابة العمال المضربين.
وتوقفت عن العمل 4 مصاف من أصل المصافي السبع، فضلًا عن مستودع للوقود جراء إضراب العمال.
ولوحت بعض النقابات المضربة بالمنشآت النووية التابعة لشركة الكهرباء بتصعيد إضرابها وتوسيعه، ليشمل الإبطاء في وتيرة عمل المفاعلات المستغلة حاليًا في إنتاج الكهرباء.
