هل تغير طائرة الإنذار الأسترالية مجرى الحرب في أوكرانيا؟

أعلنت أستراليا أنها سترسل طائرة إنذار مبكر من طراز "E-7A Wedgetail" لدعم كييف في حربها ضد روسيا، ولكن هذه الطائرة لن تهبط في الأراضي الأوكرانية، بل ستكون متمركزة في ألمانيا لمدة 6 أشهر فقط.

وذكرت مجلة الدفاع الأسترالية (ADM) أن الطائرة الأسترالية هبطت بالفعل في 19 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري في قاعدة "رامشتاين" الجوية العسكرية في ألمانيا لتبدأ مهامها العسكرية المناطة بها.

وتشير المجلة الأسترالية إلى أنه "من غير الواضح حاليًّا ما إذا كانت الطائرة "E-7A"، المبنية على طائرة "بوينغ 737"، ستنضم إلى طائرات الناتو في تقديم المعلومات مباشرة إلى أوكرانيا".

جاء ذلك بعد أن أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز قبل 3 أشهر في مؤتمر صحفي في برلين أن بلاده ستنشر طائرة E-7A" Wedgetail" تابعة للقوات الجوية الملكية الأسترالية كدعم لوجستي لأوكرانيا، ولكنها لن تدخل المجال الجوي لأوكرانيا.

وبحسب المسؤول الأسترالي، فإن طائرات الإنذار المبكر والتحكم ستساعد في حماية المراكز اللوجستية متعددة الجنسيات لضمان التدفق المستمر للمساعدات العسكرية والإنسانية إلى أوكرانيا.

وسيتم إرسال الطائرة كجزء من عملية كودو، التي تشمل التزام قوات الدفاع الأسترالية بتدريب المجندين الأوكرانيين في المملكة المتحدة.

وتعتمد E-7A Wedgetail على طائرة بوينغ 737-700 مجهزة برادار للمراقبة عن بعد، ورادار ثانوي، ونظام اتصالات صوتي، وبيانات تكتيكية لتوفير إنذار جوي مبكر وتحكم. إضافة إلى أنها قادرة على تنفيذ مهام نشر بعيدة المدى غير محدودة عن طريق التزود بالوقود في الجو.

فصل الشتاء ومجريات الحرب

هذا النوع من الرادارات المحمولة جوًّا قادر على كشف الطائرات والسفن والمركبات على مسافات بعيدة والسيطرة والقيادة في ساحة المعركة وفي الاشتباكات الجوية من خلال توجيه المقاتلات وطائرات الهجوم.

وتستخدم هذه الطائرات أيضًا وحدات لتنفيذ المراقبة، بما في ذلك الأهداف الأرضية، وتعمل في ارتفاعات عالية وتسمح للطائرات المرتبطة بها بالتمييز بين مئات الطائرات الصديقة والمعادية من على بعد أميال.

تعتمد القوات الروسية كثيرًا على فصل الشتاء القادم. بحسب الخبراء العسكريين الروس، الأجواء الباردة وتجمد الأرض قد يسهّلان مهام الجيش الروسي، حيث يكون السلاح الروسي مجهزًا خصوصًا للأجواء الباردة.

على الجانب الآخر، قد تواجه أوكرانيا صعوبات بسبب برودة الطقس، خاصة أن السلاح الغربي الذي تلقته ليس مجهزًا للتعامل مع الأراضي المتجمدة ودرجات الحرارة المتدنية، والتي قد تصل في المناطق التي تدور فيها المعارك إلى أقل من 30 درجة تحت الصفر.