استقالة مفاجئة في فريق عمل هارفرد لـ "معاداة السامية" تُثير جدلا واسعا

ركّز تقرير لصحيفة "ذا هيل" الأمريكية، على الاستقالة المفاجئة لرافاييلا سادون، من فريق عمل جامعة هارفرد الخاص بـ" معاداة السامية"، بعد نحو شهر من إنشائه؛ ما أثار العديد من التساؤلات حول الغاية من تشكيله. 

وفي التفاصيل، قالت سادون: "أنا ممتنة لإتاحة الفرصة لي للعمل في فريق العمل، وسأواصل دعم الجهود الرامية إلى معالجة معاداة السامية في جامعة هارفارد بأي طريقة ممكنة من منصبي في هيئة التدريس".

وبحسب التقرير، جاء تشكيل فريق العمل بعد رد فعل عنيف واسع النطاق من المشرعين والطلاب والخريجين بشأن استجابة، أو عدم استجابة، الجامعة لزيادة معاداة السامية في الحرم الجامعي.

وقالت الصحيفة، إنه تم تسليط الضوء على هذه المخاوف عندما أدلت كلودين جاي، رئيسة جامعة هارفارد آنذاك، بشهادتها في ديسمبر/ كانون الأول الماضي أمام لجنة التعليم بمجلس النواب، إلى جانب رئيسة جامعة بنسلفانيا آنذاك ليز ماجيل، ورئيسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا سالي كورنبلوث، دفاعًا عن سياسات جامعاتهم.

وتبع ذلك، استقالة ماجيل رئيسة جامعة بنسلفانيا، بعد أيام وسط انتقادات متزايدة، واستقالة جاي رئيسة جامعة هارفارد، في أوائل يناير/ كانون الثاني وسط انتقادات مماثلة، إلى جانب اتهامات بالسرقة الأدبية.

التعرض للعرب والمسلمين

وأشار التقرير إلى أن جامعة هارفرد شكلت أيضًا فريق عمل منفصل لمكافحة التحيز ضد المسلمين والتحيز ضد العرب يهدف هو الآخر، بحسب رئيس الجامعة المؤقت "آلان جارفر"، إلى دراسة أسباب ارتفاع حالات التعرض للعرب والمسلمين وتقديم التوصيات.

ولفت إلى أن حوادث "معاداة السامية" و"الإسلاموفوبيا" شهدت ارتفاعًا حادًّا في الخريف الماضي في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في حرم الجامعات، في أعقاب الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس الفلسطينية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر على جنوب إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص، واحتجاز حوالي 250 آخرين كرهائن، وما تبع ذلك من رد إسرائيلي، أسفر عن مقتل حوالي 30 ألف شخص في القطاع، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وخلص التقرير إلى أن هذه الاستقالة أثارت استغراب العديد من المتابعين، بمن فيهم طلاب وخريجي هارفرد، الذين قدروا العمر الافتراضي لعضوية فريق عمل معاداة سامية بـ 60 يومًا على الأكثر.