ميليشيات عراقية تعلن قصف هدف حيوي إسرائيلي في الجولان السوري المحتل
تساءل تقرير أمريكي حول السبب وراء "تقليل" الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من أهمية الهجوم الأخير الذي استهدف العاصمة موسكو، الثلاثاء، بعدد كبير من الطائرات دون طيار للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب الأوكرانية.
ونقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن مركز أبحاث زعمه أن بوتين لجأ إلى التقليل من أهمية الهجوم - الذي ألقت موسكو باللوم فيه على كييف - بسبب "افتقار الزعيم الروسي لخيارات انتقامية"، مما جعل الوسط السياسي في البلاد أكثر سخطًا.
وذكر "معهد دراسة الحرب"، ومقره واشنطن، أن رد بوتين على الهجوم بدا أنه يهدف إلى تعزيز الدعم الشعبي الروسي لغزو أوكرانيا المتعثر "من خلال روايات كاذبة متداخلة". وكان الهجوم قد ألحق أضرارًا واسعة بثلاثة مبانٍ سكنية على الأقل، لكنه لم يسفر عن وقوع إصابات.
وبحسب "نيوزويك"، قال المعهد الأمريكي، إن رد بوتين "ناجم عن موقفه السياسي الصعب"، مشيرًا إلى أنه تعمد تجنب "فضح الخيارات المحدودة التي لديه للرد على أوكرانيا".
وأضاف: "ينتقم بوتين باستمرار من العمليات الأوكرانية من خلال شن هجمات صاروخية هائلة وأخرى بطائرات مسيرة، حيث يرجع ذلك إلى عجز القوات الروسية عن تحقيق أي آثار حاسمة في ساحة المعركة".
وبالإشارة إلى التصريحات التي أعقبت الهجوم، ذكر المعهد أن بوتين دفع بالعديد من الروايات المعيارية بهدف الحفاظ على الدعم المحلي للحرب وإهانة الغرب.
وأضاف: "لكنه اعترف أيضًا بعيوب بأنظمة الدفاع الجوي في موسكو، وذلك في محاولة لاستباق الانتقادات من القوميين الذين ينتقدون الدفاعات الجوية في العاصمة وعلى طول المناطق الحدودية مع أوكرانيا".
وانتقد صقور روس، أبرزهم رئيس مجموعة "فاغنر" يفني بريغوجين والزعيم الشيشاني رمضان قديروف، الرد الرسمي على "هجوم موسكو"، كما أنهم سخروا من بوتين بسبب حفاظه على خط الكرملين بأن الصراع في أوكرانيا هو "عملية عسكرية خاصة" وليس حربًا شاملة، بحسب "نيوزويك".
في غضون ذلك، صرح أولكسندر ميريزكو، وهو نائب أوكراني، لـ"نيوزويك" بأن طبيعة الهجوم الذي استهدف موسكو "قد تشير إلى نوع من العمليات التي تقوم بها قوى المقاومة الداخلية في روسيا".
كما زعم أن "الهجوم ربما كان مدبرًا من قبل أجهزة أمنية بهدف تخويف الروس عشية الانتخابات الرئاسية في البلاد، والتي ستجرى بعد أقل من عام".