بلينكن خلال لقائه المسؤول الصيني
بلينكن خلال لقائه المسؤول الصينيرويترز

في مستهل "رحلة صعبة".. بلينكن يجري محادثات في الصين لترسيخ العلاقات

دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الصين، اليوم الخميس، خلال زيارة لترسيخ العلاقات مع الصين، إلى توفير فرص متكافئة للشركات الأمريكية، بحسب "رويترز".

جاء ذلك في مستهل زيارة تهدف إلى حل مجموعة من القضايا محل الخلاف التي قد تهدد تحسن العلاقات في الآونة الأخيرة.

وتعدّ زيارة بلينكن أحدث اتصال رفيع المستوى بين البلدين. وهو ما أدى، إلى جانب مجموعات عمل أخرى تتناول مسائل مثل التجارة العالمية والاتصالات العسكرية، إلى تخفيف حدة التوتر العام الذي دفع العلاقات إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق في أوائل العام الماضي.

لكنّ هناك خلافات متزايدة بين واشنطن وبكين بشأن كيفية عمل الشركات الأمريكية في الصين والصادرات الصينية وقدرات التصنيع، كما تتزايد التوترات بشأن دعم بكين لروسيا في حربها في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن بلينكن أثار، خلال الاجتماع مع أمين عام الحزب الشيوعي في شنغهاي تشن جينينغ، مخاوف بشأن "السياسات التجارية والممارسات الاقتصادية غير السوقية" للصين.

وشدد بلينكن أيضاً على أن الولايات المتحدة تسعى إلى إقامة منافسة اقتصادية متطورة مع الصين وتوفير فرص متكافئة للعمال والشركات الأمريكية العاملة في الصين.

وترفض الصين الانتقادات التي لا أساس لها بأن قدراتها التصنيعية مفرطة، وأضافت أن صناعاتها التي تتنوع بين السيارات الكهربائية إلى ألواح الطاقة الشمسية تنافسية ومبتكرة.

وقال تشن إن أحدث مكالمة بين زعيمي البلدين ساعدت في "التنمية المستقرة والجيدة للعلاقات بين بلدينا. سواء اخترنا التعاون أو المواجهة، فإن ذلك يؤثر على رفاهية الشعبين وكلا البلدين ومستقبل البشرية".

بلينكن خلال لقائه الطلبة في جامعة نيوروك بالصين
بلينكن خلال لقائه الطلبة في جامعة نيوروك بالصينرويترز

وأثناء وجوده في شنغهاي، تحدث بلينكن مع الطلاب الأمريكيين والصينيين في الحرم الجامعي المحلي لجامعة نيويورك حيث قال إن التفاعلات بين الثقافات هي "أفضل طريقة للتأكد من أننا نبدأ آملين بفهم بعضنا البعض".

وسيتوجه بلينكن غداً الجمعة إلى بكين لإجراء محادثات مع وزير الخارجية وانغ يي وربما مع الرئيس شي جين بينغ، لكن قد يشوب هذه الاجتماعات التوتر.

وبمجرد وصول بلينكن إلى شنغهاي، وقع الرئيس جو بايدن على مشروع قانون يشمل تخصيص ثمانية مليارات دولار لمواجهة القوة العسكرية للصين، بالإضافة إلى مساعدات دفاعية لتايوان بمليارات الدولارات وأخرى لأوكرانيا قيمتها 61 مليار دولار.

ووقع بايدن على مشروع قانون منفصل لحظر تيك توك في الولايات المتحدة في حال لم تبع شركة بايت دانس الصينية المالكة للتطبيق أصولها في الولايات المتحدة خلال فترة تترواح بين تسعة أشهر و12 شهرا.

وسيضغط بلينكن على الصين لمنع شركاتها من إعادة تجهيز وإمداد القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية.

وغزت موسكو أوكرانيا بعد أيام من الاتفاق على شراكة "بلا حدود" مع بكين. وبينما امتنعت الصين عن تقديم الأسلحة، يحذر المسؤولون الأمريكيون من أن الشركات الصينية ترسل تكنولوجيا مزدوجة الاستخدام تساعد المجهود الحربي الروسي.

ودون الخوض في تفاصيل، صرح مسؤول كبير بوزارة الخارجية للصحفيين بأن واشنطن مستعدة "لاتخاذ خطوات" ضد الشركات الصينية التي تعتقد أنها تضر بالأمن الأمريكي والأوروبي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com