صواريخ إيرانية
صواريخ إيرانية رويترز

هل يستطيع نظام "بافار-373" الإيراني إسقاط مقاتلات من الجيل الخامس؟

ذكر مسؤولون إيرانيون، أن نظام الأسلحة "بافار-373" يمكنه تتبع ما يصل إلى 60 هدفًا، ويمتلك مدى اشتباك أقصى يبلغ 250 كيلومترًا.

جاء ذلك بعد أن أدخلت إيران في الـ21 من أغسطس/ آب 2019، رسميًّا نظام الدفاع الجوي الإيراني "بافار-373" إلى الخدمة. 

أخبار ذات صلة
"ناشيونال إنترست": إسرائيل قد تنشر دفاعات جوية بأشعة الليزر لمواجهة الصواريخ الإيرانية

وبحسب وسائل إعلام محلية، تم تحسين نظام الدفاع الجوي الإيراني "بافار-373" لمواجهة التهديدات التي تشكّلها الطائرات المقاتلة الشبح من الجيل الخامس، واستخدم للمرّة الأولى في مناورة دفاع جوي مشتركة للجيش الإيراني والحرس الثوري الإسلامي في أكتوبر/ تشرين الأول 2020. 

ونقلًا عن مصادر عسكرية إيرانية، فإنه تم الكشف عن نسخة مطورة منه في عام 2022، تنافس منظومة إس-400، مؤكدة أن النسخة الجديدة قادرة على إسقاط طائرات مقاتلة من الجيل الخامس.

في أبريل/نيسان 2022، ظهرت تقارير زعمت أن إيران نقلت نظام بافار-373 إلى روسيا لاستخدامه في الحرب مع أوكرانيا، لكن نفت إيران ذلك على لسان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.

التشابه مع أسلحة روسية

هناك خلاف حول مدى الشبه بين نظام الدفاع الجوي الإيراني "بافار-373" ونظام S-300PMU-2، الروسي، ولكن بالتأكيد أن هناك أوجه شبه بينهما.

وأكدت المصادر، أن "بافار-373" مصمم لرصد وتدمير الطائرات المقاتلة المتطورة وصواريخ كروز والصواريخ البالستية والطائرات دون طيار من مسافات طويلة وعلى ارتفاعات عالية.

وتقول إيران، إنه يمكن لراداري الاستحواذ والاشتباك المجهزين في النظام الصاروخي أن يتحملا الحرب الإلكترونية والقنابل الكهرومغناطيسية، كما يمكنها أيضًا اكتشاف الصواريخ المضادة للإشعاع (ARM) المستخدمة للتصدي لأنظمة الدفاع الجوي.

وتشمل العناصر الرئيسة لنظام "Bavar-373" مركبات تحمل القاذفات، ومركبة "Meraj-4" المجهزة برادار نشط عالي الطاقة من نوع المسح الإلكتروني (AESA)، والعديد من أنظمة الاستشعار والاستشعار الأخرى.

وأوضح موقع : ذاوير زون" الأمريكي، أن صاروخ "الصياد B4" هو صاروخ اعتراضي ذو مرحلتين يستخدم الوقود الصلب، ويتميز بباحث محسّن وأنظمة تتبع وتحكم مطورة ورأس حربي حديث.

ويشبِه صاروخ "صياد 4" الاعتراضي بصريًّا الصاروخ الروسي 48N6E2 الموجود بنظام S-300، ويبلغ المدى الأقصى للصاروخ 48N6E2 نحو 120 ميلًا.

ويقول الموقع الأمريكي في تقرير عن نظام الدفاع الجوي الإيراني "بافار-373" قبل بضع سنوات، إنه استنادًا إلى ما هو معروف علنًا عن نظام S-300 الروسي والمعلومات المتوفرة حول نظام Bavar 373، فمن المرجح أن يتمتع النظام الأخير بقدرة محدودة فقط ضد الصواريخ البالستية قصيرة المدى في المرحلة النهائية من طيرانها. 

هناك أيضًا تساؤل حول ما إذا كانت رادارات نظام الدفاع الجوي الإيراني "بافار-373" قادرة على اكتشاف وتتبع تلك التهديدات الواردة بشكل مناسب وتوجيه الصواريخ الاعتراضية لضربها أم لا.

وعندما أسقطت إيران في صيف 2019 مسيرة أمريكية اعترف خبراء غربيون بأن القدرات الدفاعية الجوية الإيرانية يجب أن تؤخذ بجدية.

اكتشاف طائرات الشبح

وقال الجيش الإيراني، إن نظام "بافار-373" بعد تطويره يمكنه أيضًا اكتشاف وتتبع مقاتلات الشبح من الجيل الخامس التابعة للقوات الجوية الإسرائيلية من طراز F-35I المعروفة لدى الجيش الإسرائيلي باسم "أدير".

كما زعمت طهران أن رادار نظام "بافار-373" نجح في رصد طائرات شبح مثل طائرة "إف-35" الإسرائيلية، وطائرة "إف-22" الأمريكية خارج حدود إيران.

 وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2022، صرح الجيش الإيراني أن "بافار-373"، المجهز برادار X-Band، نجح في اكتشاف أهداف من مسافة تصل إلى 450 كيلومترًا.

وقبل هذه التحسينات، كان "بافار-373" قادرًا على اكتشاف الأهداف على مسافة تصل إلى 350 كيلومترًا فقط.

كما تمت زيادة القدرة القصوى للارتفاع للصواريخ الموجهة للنظام من 27 كيلومترًا إلى 32 كيلومترًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com