نتنياهو يعلق "التعديلات القضائية".. والمعارضة ترحب بحذر
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الإثنين، تجميد تشريع خطة ائتلافه لإجراء الإصلاحات القضائية، على وقع مظاهرات واسعة شهدتها إسرائيل رفضاً للخطوة.
وقال نتنياهو في خطاب له إنه "قرر أن يعطي فرصة حقيقية للمباحثات، لذلك قرر تعليق القراءة الثانية والثالثة للقانون في الدورة البرلمانية للكنيست، من أجل التوصل إلى اتفاق واسع".
وأضاف أن "هذه الخطوة تأتي انطلاقاً من المسؤولية الوطنية والرغبة في منع حدوث انشقاق في الأمة".
وتابع: "سنقوم بإصلاح يعيد التوازن الذي فقد بين السلطات، ولن يُسلب الشعب حرية اختياره، ولن نتخلى عن المسار الذي انتخبنا من أجله، لكننا سنحاول تحقيق توافق واسع النطاق".
وطالب نتنياهو رؤساء الأجهزة الأمنية وقادة الجيش بمقاومة ظاهرة العصيان العسكري بحزم، مضيفاً: "إنني على علم بالتوتر الهائل الذي نشأ بين المعسكرين وأنا منتبه لرغبة كثير من المواطنين في تخفيف هذا التوتر".
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد أن قررت أحزاب المعارضة الإسرائيلية والأحزاب اليمينية المشاركة في الائتلاف الحكومي في إسرائيل، تنظيم مظاهرات متزامنة في عدد من المدن الإسرائيلية، لتأييد مواقفها من خطة الإصلاح القضائي التي أثارت جدلاً وانقساماً واسعاً في إسرائيل.
وفور انتهاء خطاب نتنياهو، أعلنت النقابات العمالية في إسرائيل انتهاء الإضراب الذي أصاب إسرائيل بالشلل على نطاق واسع، فيما رحبت المعارضة الإسرائيلية بخطوة نتنياهو، مشيرة إلى أنها جاهزة لبدء حوار في منزل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: "إذا حاول نتنياهو المناورة فإنه سيجد أمامه مرة أخرى مئات الآلاف من الوطنيين الإسرائيليين المصممين على القتال من أجل ديمقراطيتنا".
وأضاف: "إذا تم إيقاف التشريع بالفعل، نحن مستعدون للذهاب إلى منزل الرئيس لإجراء محادثات".
ومن جانبه، قال زعيم "معسكر الدولة" بيني غانتس، تعليقاً على خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إنه "يرحب بقراره بوقف التشريع وسنذهب إلى مقر إقامة الرئيس، ولن نتنازل عن مبادئ الديمقراطية".
وبدوره قال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، إن "الخطاب يثبت أن نتنياهو مصمم أكثر من أي وقت مضى على استكمال جميع التشريعات، بما في ذلك القانون الأساسي للقضاء وتولي المحكمة العليا".
وأضاف: "نتنياهو ليس لديه نية للترويج لمفاوضات حقيقية، بل نيته الانتظار لوقت مناسب، وإلقاء اللوم كله على المعارضة باعتبارها التكتل الذي لم يوافق على التسوية".
