أكبر قناة إيرانية معارضة في الخارج توقف البث 

أوقفت قناة "من وتو" التلفزيونية الإيرانية المعارضة البث، أمس الأربعاء، بعد 13 عامًا من العمل الإعلامي.

والقناة كانت واحدة من أكثر القنوات التلفزيونية الناطقة باللغة الفارسية شعبية خارج إيران.

وأعلن مديرو الشبكة من العاصمة البريطانية لندن، أن المشكلة تكمُنُ في جذب رؤوس الأموال.

وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية بالنسخة الفارسية "بي بي سي"، إنه خلال الأيام الماضية اتصل عدد من مشاهدي القناة وأعلنوا استعدادهم للمساعدة في "تمويل الشبكة".

وأضافت "لكن من الواضح أن حجم التمويل الذي تتطلبه شبكة واسعة، مثل: شبكة من وتو، أكبر بكثير مما يمكن توفيره من خلال المساهمات التطوعية لمشاهديها".

وأعرب كيوان عباسي، رجل الأعمال والإعلامي المعروف الذي يدير القناة عن أمله في إعادة بث القناة في المرحلة المقبلة على منصات التواصل الاجتماعي.

وعلى مدى السنوات الـ13 الماضية، حسّنت القناة معايير الإنتاج والبث التلفزيوني بين وسائل الإعلام الناطقة باللغة الفارسية، وتركت بشكل خاص تأثيرًا عميقًا على التلفزيون داخل إيران وأسلوب حياة الإيرانيين.

وكانت القناة مخصصة للعائلات، إذ كانت تقدّم برامج ترفيهية غنية بالمعلومات وتعزز مفاهيم المساواة في الحقوق بين المرأة والرجل.

ويتذكر معظم مشاهدي القناة الأفلام الوثائقية التي أنتجتها وبثتها حول تطورات بداية ما بعد الثورة الإيرانية عام 1979، حتى أصبحت جزءًا مهمًّا من ذاكرة الإيرانيين لتاريخ بلادهم المعاصر.