إيطاليا تستدعي السفير الإسرائيلي بعد إطلاق نار على قوة اليونيفيل جنوبي لبنان

logo
العالم

بعد اختطاف 280 طالبا.. حزن وصدمة يخيمان على قرية نيجيرية

بعد اختطاف 280 طالبا.. حزن وصدمة يخيمان على قرية نيجيرية
10 مارس 2024، 1:53 م

يخيم الحزن والصدمة على قرية زراعية على بُعد 100 كيلومتر من ولاية كادونا، شمالي نيجيريا، بعد أن اقتحم عشرات المسلحين مدرسة كوريغا، واختطفوا أكثر من 280 طالبًا، من بين ألف طفل وشاب في المدرسة.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مريم عثمان، البالغة 11 عامًا، قولها: "في البداية اعتقدنا أنهم جنود، وبدأنا نحييهم ونهتف الله معكم"، ثم فهمت من الطلقة الأولى في الهواء أنهم قطاع طرق جاؤوا لخطف التلاميذ من مدرستهم.

كانت الفتاة وطلبة آخرون في المدرسة دخلوا فصولهم نحو الساعة الثامنة صباح يوم الخميس الماضي، عندما نفَّذ عشرات المسلحين عملية الاقتحام، بحسب روايات شهود.

وتمكنت مريم عثمان من الفرار سريعًا، وهو ما لم يتسنَّ لجميع رفاقها.

وهذه هي أحدث عملية خطف جماعي في أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، حيث يستهدف قطاع الطرق ضحاياهم بانتظام في المدارس وأماكن العبادة والطرق السريعة للحصول على فدية.

وتنقسم مدرسة كوريغا إلى قسمين، واحد للتعليم الإبتدائي وآخر للثانوي، يتشاركان مباني غير مسيجة وقاعات دراسية في حالة سيئة، وفق الوكالة الفرنسية.

وأثناء إطلاق النار، لجأ البعض، ومن بينهم مريم عثمان، إلى داخل المنازل المجاورة، لكن المهاجمين طاردوهم وأجبروهم على خروج بالركلات والسياط، بحسب الفتاة الصغيرة.

تقول مريم وهي تبكي خارج منزلها: "أمسك أحد الرجال بحجابي، وبدأ يجرّني على الأرض.. تمكَّنت من خلع حجابي والهرب".



خطف وعنف

كان مصطفى أبو بكر، البالغ 18 عامًا، واحدًا ممن خطفهم المهاجمون واقتادوهم إلى الغابة، لكن طالب المدرسة الثانوية تمكَّن من الفرار.

ونقلت "فرانس برس" عن أبو بكر، الذي لا يزال يعاني من الصدمة، قوله: "سرنا لساعات في الحر الشديد حتى شعرنا بالإرهاق والعطش".

وأكد أن قطاع الطرق خطفوا فتياتٍ أكثرَ من الأولاد.

وأوضح أبو بكر أنه في ثلاث مناسبات، حلقت طائرة مقاتلة فوقهم، لكن في كل مرة، كان خاطفوهم يطلبون منهم الاستلقاء على الأرض، ويأمرونهم بخلع قمصانهم المدرسية البيضاء حتى لا يتم تمييزهم.

وتابع: "ما زلت أعاني من الهلوسة في الليل.. أسمع أصوات الدراجات النارية خارج منزلي، وكأنهم قادمون لاختطافي".

وأثناء الهجوم، أمسك عضو قوة الحماية المحلية في القرية، جبريل أحمد، بندقية الصيد الخاصة به لمواجهة المهاجمين مع أعضاء آخرين في قوة الدفاع الذاتي.

وقال أحمد إن الحراس حاولوا صد الهجوم، لكن "أصيب أحدنا برصاصة في الرأس، بينما أصيب آخر في ساقه".

عاجزون

كما شاهد العديد من أولياء الأمور بلا حول ولا قوة الهجوم على المدرسة، متوسلين إلى المهاجمين إطلاق سراح أطفالهم.

وفي منزل مختار القرية، تقول أمينة عبد الله، التي خُطِف طفلاها: "لم نتمكن من فعل أي شيء"، والآن "لا نعرف ما الذي يمر به أطفالنا".

أما حارس المدرسة عبد الله موسى، البالغ 76 عامًا، فقد خطفه قطاع طرق من مزرعته خارج كوريغا، وأطلقوا سراحه قبل يومين من عملية الخطف الجماعي.

يقول موسى: "لقد أخذوا الأطفال من المدرسة إلى الأدغال، مثل: الرعاة مع مواشيهم".

كما كان المدرس ساني حسن يتناول وجبة الإفطار في مطعم قريب من المدرسة عندما تعرَّضت مدرسته للهجوم، وشاهد مِن بعيد أحد زملائه يُقتاد مع "عدد كبير من الطلاب".

وأوضح "كنت في حالة من الصدمة، وشاهدت في رعب.. كان الأمر سرياليًّا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC