احتجاجات المزارعين الألمان قد تذهب بالبلاد إلى الفوضى
اتسعت دائرة الغضب في صفوف المزارعين الألمان، بسبب قانون إلغاء الدعم على الوقود الزراعي المقدّم لهم؛ ما أدّى إلى إثارة المخاوف من أن تصبح حركة اجتماعية يطول أمدها، وأن تشمل مختلف جهات البلاد، وتثير الفوضى.
وفي جولة ثانية من الاحتجاجات، يتأجج الغضب في برلين، إذ من المتوقع حضور ما يقرب من عشرة آلاف مشارك، اليوم الاثنين، وثلاثة آلاف جرار، وألفي شاحنة. وقد شوهد بعضها موجودًا بالفعل، في ساحة الاحتجاج.
وتوجه المزارعون، صباح اليوم الاثنين، نحو وسط برلين للالتقاء بالقرب من بوابة "براندنبورغ"، بعد العديد من المظاهرات في جميع أنحاء البلاد، ويريد المزارعون الألمان تتويج هذه التحركات الاحتجاجية، اليوم الاثنين.
وواصلوا، التنديد بإلغاء الدعم الذي قررته الحكومة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
يشمل القرار الذي يمتد تطبيقه على ثلاث سنوات إلغاء دعم المحروقات الخاصة بتشغيل المركبات الزراعية.
وبحسب ما ذكرت إذاعة فرنسا الدولية، يتفق الخبراء على أن العواقب المالية لهذا القرار تبقى متواضعة، فيما يرفض المتظاهرون أي تسوية، ولا سيما العناصر اليمينية المتطرفة التي تشكك في مصداقية اتحاد المزارعين.
وحذر المستشار الألماني أولاف شولتس، السبت، من "المتطرفين"، قائلًا إنه يشعر بالقلق إزاء الدعوات للعنف التي تهدد الديمقراطية، وفق قوله.
ومن المقرر، عقد مناقشات مع الزعماء السياسيين، اليوم الاثنين، إذ تحدث المستشار شولتس عن مساعٍ يتم بذلها من أجل التوصل إلى حلول لمستقبل الزراعة في البلاد. ويشير الوزير المكلف بالملف إلى فرض ضريبة على المنتجات الزراعية التي سيدفعها المستهلكون والتي يمكن أن تمول المزارع.
وقبل أسبوع تجمّع آلاف المزارعين الغاضبين، بالجرارات، باتجاه برلين للمشاركة في أسبوع من الاحتجاج أمام مبنى البرلمان، ويعتزم المزارعون القادمون من أركان البلاد الأربعة، قطع الطريق السريع المؤدي إلى العاصمة التي تستعد لأسبوع من الفوضى والمخاوف من التجاوزات، ومن فرضية سيطرة اليمين المتطرف على هذه التحركات، وفق تقرير نشرته إذاعة فرنسا الدولية.
وأوضح التقرير أنّ "الإعلان عن خطة التقشف هو الذي أشعل نار الاضطراب. ومنذ ذلك الحين، تراجعت الحكومة جزئيًّا عن خطتها لخفض الدعم الممنوح للوقود الزراعي. لكن هذا الإجراء يعدّ غير كاف في نظر المزارعين الألمان، الذين يقولون إنهم يخسرون عدة آلاف من الدولارات لكل مزرعة سنويًّا."
