وصفا بوتين بـ"الشيطان والقزم".. مكالمة مسربة تحرج شخصيتين بارزتين (فيديو)
تركت مكالمة مسربة اثنين من الشخصيات البارزة في موسكو في موقف حرج مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد أن وصفاه بالشيطان والقزم.
وكشفت المكالمة التي يزعم أنها بين السيناتور الروسي السابق "فرهاد أحمدوف" والمنتج الموسيقي البارز في موسكو "يوسف بريغوزين"، وكلاهما من المؤيدين العلنيين لبوتين، وصفهما للرئيس الروسي بـ "الشيطان" و"القزم".
ووفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بلغ طول مدة المكالمة التي نشرتها القناة الخامسة الأوكرانية قبل أن تتداولها الصحف، 35 دقيقة، وفي المقطع الصوتي يمكن سماع الطرفين وهما ينتقدان بوتين وحاشيته في الكرملين بسبب إخفاقاتهم، علاوة على التعليق على طول الرئيس.
يذكر أن أي انتقاد علني لبوتين في روسيا يعتبر حدثاً نادراً، وخاصة من أنصاره، وأولئك الذين تثبت إدانتهم بتهمة إهانة الدولة الروسية أو جيشها أو إهانة بوتين نفسه يواجهون غرامات وحتى عقوبة السجن.
ومنذ تسريبه، حللت العديد من المنافذ الأوكرانية والروسية المستقلة التسجيل الصوتي ووجدوا أنه يرجع إلى 24 يناير.
وفي المكالمة يمكن سماع أحمدوف وهو يقول إن الحكومة الروسية "دمرتنا نحن وأطفالنا ومستقبلهم ومصيرهم"، في إشارة إلى حرب بوتين في أوكرانيا.
وأضاف: "إنه شيطان"، في إشارة إلى بوتين، قبل أن ينتقد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، الذي كان أيضًا رئيسًا لروسيا لمدة أربع سنوات من 2008 إلى 2012، ويقول: "كلاهما (بوتين وميدفيديف) معروفان بسمعتهما السيئة".
كما يمكن سماع بريغوزين (53 عامًا) وهو يتحدث عن الخسائر الروسية في الحرب الأوكرانية وأنه على بوتين سحب قواته من أوكرانيا والاستسلام، قائلاً: "بوتين أقحم نفسه في الأمر، وصدقاً لو كنت مكانه لكنت توقفت وحصلت على جائزة نوبل ورحلت، فقد تخليت عن البلد في أي حال".
وعارضه أحمدوف قائلاً لصديقه إنه "للأسف، سيمر وقت طويل قبل أن يقرر بوتين سحب جيوشه". وقال: "لن يتراجع، لا يمكنه التقدم، وسيظل على هذا الحال"، مشيرًا إلى أنه يعتقد أن الحرب في أوكرانيا ستستمر لسنوات.
وتابع الطرفان لوم النخبة الروسية التي تستفيد من الحرب ويتصرفون كـ "ملوك" أو "آلهة"، لا يمكن لأحد الاعتراض على قراراتهم، مشيرين إلى أن المقربين من بوتين يخططون لتركه يتحمل اللوم على الفوضى الناتجة عن الحرب في النهاية.
وأضافا أن الحاشية خدعت بوتين وأقنعته أن الجيش الروسي آلة حربية يعتمد عليها، موضحان: "لقد خدعوه". وبعد تسريب المكالمة، ادعى بريغوزين أن التسجيل مزيف، مشيراً إلى التقنيات الحديثة في التزييف، وقال: "تحول الإنترنت إلى مكب نفايات كبير يمكن استخدامه لتشويه سمعة الناس، والكل يعرف موقفي السياسي الموجود في كل المقابلات وبشكل عام".
إلا أنه اعترف لاحقًا أن بعض العبارات في المحادثة كانت حقيقية، قائلاً في مقابلة إنه "لا يتذكر بالضبط" المحادثة. وقال: "يمكن للأشخاص التحدث في محادثة خاصة عن أي شيء، لكن المهم هو ما تقوله وكيف تتصرف في الحياة وفي ظروف مختلفة".
وأكد أنه يكن احتراماً جماً لبوتين وأنه رغم خوفه من العواقب لن يفر من موسكو، ومن جانبه لم يرد أحمدوف على التسريب.
