زعيم السنة في إيران الشيخ عبد الحميد إسماعيل زهي
زعيم السنة في إيران الشيخ عبد الحميد إسماعيل زهي

زعيم السنة في إيران: خامنئي يتحمل مسؤولية جمعة زاهدان الدامية

حمل زعيم السنة في إيران وإمام صلاة الجمعة في مدينة زاهدان، الشيخ عبد الحميد إسماعيل زهي، المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، مسؤولية الأحداث الدامية التي وقعت في 30 من أيلول/سبتمبر الماضي، وأسفرت عن مقتل العشرات من المصلين البلوش السنة فضلاً عن المئات من الجرحى.

وقال إسماعيل زهي في تصريح نشرته قناة "إيران انترناشونال"، إن "جميع القوات المسلحة في إيران تخضع تحت أمرة علي خامنئي، والكل مسؤول ولا يمكن لأحد أن يتجاهل ما حدث من أحداث دامية في زاهدان"، رافضاً الاتهامات التي توجهها السلطات الرسمية بأن جماعات انفصالية تقف وراء الأحداث.

وأضاف مولوي عبد الحميد "نسب جمعة زاهدان الدامية إلى الجماعات الانفصالية والعصابات المسلحة كذبة كاملة، ولا أحد يستطيع التهرب من هذه المسؤولية، فهناك كثير من الجرحى والمشلولين وقد بُترت أيديهم وأقدامهم أو قُطع النخاع الشوكي للعديد منهم".

وأشار الزعيم الديني لأهل السنة في إيران إن "علي خامنئي وسلطات الجمهورية الإسلامية تتحمل مسؤولية قتل الناس في جمعة زاهدان الدموية".

وأكد أن "أكبر مطالب شيوخ وأهالي محافظة سيستان وبلوشستان (جنوب شرق إيران)، أن يتم توجيه الاتهام إلى كل ضابط ارتكب جريمة القتل هذه وإلقاء القبض على من أمر بها"، مضيفاً "الأشخاص الذين ارتكبوا هذه الجريمة يبحثون الآن عن الأكاذيب. قالوا إنهم هاجمونا بالأسلحة. إذا هاجموا بالسلاح كم قتل منكم؟".

وفي يوم الجمعة، أعلن قائد شرطة محافظة سيستان وبلوشستان الجنرال أحمد طاهري، عن اعتقال 57 متظاهراً في مدينة زاهدان على خلفية احتجاجات شهدتها المدينة ضد النظام على خلفية مرور ثلاثة أسابيع على الجمعة الدامية.

وقال قائد الشرطة الجنرال أحمد طاهري في حديثه لوكالة أنباء "فارس نيوز" الإيرانية، إن 57 متظاهراً، وصفهم بـ "مثيري الشغب"، اعتقلوا بعد احتجاجات اليوم بعد صلاة الجمعة بمدينة زاهدان.

وهتف المتظاهرون في زاهدان عقب صلاة الجمعة بشعارات مناهضة للنظام الإيراني من بينها "الموت للباسيج" و "الموت للديكتاتور" في إشارة إلى المرشد علي خامنئي، كما هتفوا "من زاهدان إلى طهران روحي فداء إيران" في إشارة إلى التضامن مع المحتجين في باقي المدن الإيرانية.

وبحسب مصادر حقوقية ومصادر محلية، قُتل ما لا يقل عن 95 شخصًا، بينهم 12 طفلاً في أحداث الجمعة الدامية بمدينة زاهدان والتي وقعت أواخر أيلول/سبتمبر الماضي وذلك على خلفية قيام أحد عناصر الشرطة بالاعتداء على فتاة من القومية البلوشية.

ولقي العديد من ضحايا هذا العنف المسلح حتفهم متأثرين بعيار ناري في الرأس أو القلب من الخلف، مما يشير إلى أنهم كانوا يفرون، وفقاً لما ذكره زعيم السنة في إيران عبد الحميد إسماعيل زهي في وقت سابق من هذا الشهر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com