السيطرة على "أفدييفكا" تفتح شهيّة بوتين لابتلاع أوكرانيا
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن الرئيس الروسي بوتين ما زال مصرًّا على هزيمة أوكرانيا، بعد عامين من حرب تسبّبت في مقتل أكثر من نصف مليون ضحية، لا سيما بعد سيطرة القوات الروسية على أفدييفكا.
وأشارت الصحيفة إلى أن بوتين متفائل بشكل ملحوظ هذا العام بشأن الحرب أكثر من العام الماضي، ويعزى ذلك لفشل الولايات المتحدة في التوقيع على مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 60 مليار دولار إلى أوكرانيا، فضلًا عن محدودية النجاحات الأخيرة في ساحة المعركة، واستيلاء روسيا على مدينة أفدييفكا.
وقال بعض المسؤولين: "لا نعتقد أن روسيا قد تخلّت عن أهدافها القصوى المتمثلة في جعل أوكرانيا تحت هيمنتها"، وذلك بعد أن طالب بوتين وزير الدفاع سيرغي شويغو بمواصلة القتال بعد الانتصار العظيم الذي حققته بعد معركة استمرت أربعة أشهر، بحسب ما نقلت الصحيفة البريطانية.
ويقدّر الخبراء أن روسيا تتفوّق في القصف على أوكرانيا بنسبة خمسة إلى واحد عبر الخطوط الأمامية، بحسب الصحيفة.
ولا يعتقد المسؤولون أن لدى بوتين أي إستراتيجية واضحة المعالم على المدى المتوسط، أو "خطة تتجاوز حد الاستمرار في القتال".
ويأمل الزعيم الروسي عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض؛ لأنه قد يحجب المساعدات المستقبلية لأوكرانيا، لإجبارها على التفاوض على اتفاق سلام.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن أجهزة الاستخبارات الروسية بدأت تعيد تجميع صفوفها، بعد أن تبيّن أن أحد المنشقين الذين قادوا طائرة هليكوبتر إلى الأراضي الأوكرانية قد قُتل بالرصاص في إسبانيا.
وتشير تقديرات سابقة للمخابرات الأمريكية إلى أن 315 ألف جندي روسي قُتلوا أو جرحوا منذ بداية الحرب، ولا تستطيع الاستخبارات الغربية إحصاء الخسائر الأوكرانية بانتظام.
كما يعتقد المسؤولون أن "العقوبات تضرب المجمّع العسكري الروسي بشدة"، ما تسبب في تأخيرات شديدة وتكاليف أخرى، وأعاد الكرملين توجيه روسيا نحو اقتصاد الحرب، حيث رفع الإنفاق الدفاعي إلى 7.5% من الناتج المحلي الإجمالي، مع تشغيل المصانع على مدار الساعة، وخلق مئات الآلاف من فرص العمل الجديدة على الرغم من العقوبات الغربية.
