لماذا تثير عودة ترامب مخاوف حلفاء أمريكا؟
سلّط تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، الضوء على الاهتمام الذي حظيت به الانتخابات الرئاسية الأمريكية في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس على غير العادة، وأكد أن احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، يثير مخاوف الحلفاء من تراجع الولايات المتحدة عن تعهدات سابقة.
وقال التقرير، إن "السياسيين الأمريكيين عادةً يتنبهون بشكل خاص لسياساتهم الداخلية، فلا يلقي نظراؤهم الأجانب بالاً للمناقشات الطويلة حول السياسات الحزبية في مجلس الشيوخ أو احتمالات تعيين حاكم ولاية جديد.
لكن هذه المرة، بحسب التقرير، تُحول سأم الساسة الأمريكيين من الدراما السياسية في بلادهم إلى ذعر بالنسبة لنظرائهم في الخارج، بشأن ما قد تؤول إليه الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وتأتي الانتخابات هذا العام في ظل ظروف حاسمة حول العالم تُختبر من خلالها إرادة الولايات المتحدة، على وقع معارك في أوروبا هي الأكثر دموية منذ الحرب العالمية الثانية، ومحاولة إيران وحلفاؤها، المتمثلين بحماس وميليشيات حزب الله والحوثيين وغيرهم، "زعزعة استقرار المنطقة"، بالإضافة إلى صعود الصين والذي يعد من أكبر الاضطرابات بالنسبة لأمريكا على المدى البعيد، إضافة لتعزيز كوريا الشمالية لأسلحتها وخطابها العدواني، وفقاً للصحيفة.
ونوه التقرير إلى أن الولايات المتحدة تسعى جاهدةً لحشد الحلفاء من أوروبا وآسيا والشرق الأوسط لردع التهديدات وحلّ الأزمات، لكن العديد من الحلفاء يشعرون بالقلق إزاء ما ستفرزه الانتخابات القادمة.
وأرجعت الصحيفة قلق حلفاء الولايات المتحدة، إلى "خطابات المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب وبعض من يتبنون أيديولوجياته".
وقال رئيس وزراء السويد الأسبق، كارل بيلت، أثناء المؤتمر لـ"واشنطن بوست" "لقد اتخذت كلٌّ من السويد وفنلندا خطوة كبيرة في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وهي خطوة تضعنا في موقف مواجهة ضد روسيا".
وأضاف: "لقد فعلنا ذلك على افتراض أننا حصلنا على دعم القوات المسلحة للولايات المتحدة. ماذا سيحدث إذا فاز ترامب وقرر الانسحاب من الناتو؟ سوف ينزاح الستار عنا وسوف يكون علينا التفكير مليًّا بشأن خياراتنا".
