مصدر يؤكد لـ"إرم نيوز" اختراق القناة الإيرانية الثانية (فيديو)

كشف مصدر إعلامي في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، اليوم السبت، عن اختراق القناة الثانية التابعة للهيئة خلال بث مباشر لمراسم تشييع رفات اثنين من ضحايا الحرب العراقية الإيرانية بمدينة فسا التابعة لمحافظة فارس جنوبي البلاد.

وقال المصدر، الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه، لـ"إرم نيوز"، إن "عملية الاختراق تمت من الخارج، الليلة الماضية، أثناء بث هذه المراسم"، مبينًا أن "المخترقين قاموا ببث نشرة إخبارية سابقة من هيئة الإذاعة البريطانية الفارسية (بي بي سي) عن الاحتجاجات الإيرانية عام 2022 ".

وبين أنه "أثناء تشييع جثماني اثنين من فرقة 33 المهدي التابعة للحرس الثوري، اللذين تم العثور عليهما أخيرًا في مناطق الحرب العراقية الإيرانية لعام 1980، تم اختراق القناة وبث صوت لقناة (بي بي سي) الفارسية على القناة الثانية".

من جانبها، قالت مواقع إخبارية إيرانية مقربة من الحكومة، إنه "لم يتضح بعد ما إذا كان هذا خطأ بشريًا أم أنه تم اختراق القناة الثانية الإخبارية بضع دقائق".

ونقل موقع "شما نيوز" عن مسؤول قوله، إن "رئاسة القناة الثانية في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني فتحت تحقيقًا منذ صباح اليوم السبت لمعرفة إن كانت هناك أيد داخلية متورطة بهذا الاختراق".

وأثناء بث هذه المراسم التي شارك فيها عدد من المسؤولين العسكريين من الجيش والحرس الثوري وقوات الباسيج، تعرضت القناة الثانية الإيرانية للاختراق.

وفي سياق متصل، نفت دائرة العلاقات العامة والإعلامية في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني وجود اختراق للقناة، مضيفة أن "الصوت الذي تم بثه كان جزءًا من البرنامج".

وأضاف البيان المقتضب "أن الصوت الذي تم بثه خلال البث المباشر لإحياء ذكرى الشهداء في فسا على القناة الإخبارية الثانية كان مرتبطًا بأحد أجزاء هذه الذكرى، وأنه لم تتم إضافة أي صوت أجنبي إلى الإشارة الواردة من محافظة فارس".

وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض لها هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني للاختراق من الداخل أو الخارج؛ إذ تعرضت خلال الأعوام الماضية لعملية قرصنة إلكترونية واسعة.

كما تعرضت أنظمة الدوائر الحكومية، ومن بينها سجن إيفين والسلطة القضائية، للاختراق والحصول على وثائق ومقاطع فيديو حول عملية تعذيب المعتقلين وطريقة التعامل معهم.