إيران تنفي تزويد روسيا بصواريخ باليستية

نفت إيران، الجمعة، بيعها صواريخ باليستية لروسيا، مشيرة إلى أن ذلك يأتي رغم عدم وجود قيود قانونية تمنعها من عقد صفقات سلاح مع موسكو.

وقالت بعثة إيران في الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، "امتناعنا عن هذا الأمر يأتي تجنباً لتأجيج الصراع في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، وهذا متأصل في التزامنا بالقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة".

جاء ذلك بعد أن نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة قولها إن إيران باعت لروسيا مئات الصواريخ الباليستية لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا.

وبحسب تلك المصادر، فإن "إيران أرسلت نحو 400 صاروخ، من بينها "فاتح-110" و"ذو الفقار"، إلى روسيا.

وأوضحت أن صاروخ "ذو الفقار" هو مثال مطور للصواريخ الباليستية قصيرة المدى فاتح-110، ويمكن لهذه الصواريخ مهاجمة أهداف على مسافة تتراوح بين 300 إلى 700 كيلومتر، مع قدرة منصة إطلاق متنقلة.

وبحسب أحد هذه المصادر الإيرانية، فإن طهران بدأت بإرسال هذه الشحنات العسكرية إلى روسيا منذ أوائل يناير/ كانون الثاني 2024، بعد الانتهاء من الاتفاق في اجتماعات بين مسؤولين عسكريين وأمنيين في إيران وروسيا، أواخر العام الماضي، وعقدت هذه اللقاءات في طهران وموسكو.

من جانبه، أكد مسؤول إيراني مطلع "أنه سيتم إرسال المزيد من الشحنات إلى روسيا"، مبينا "أنه لا يوجد سبب لإخفاء هذه القضية؛ ويُسمح لنا بتصدير الأسلحة إلى أية دولة نريدها".

وفي السياق ذاته، قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن واشنطن ستشدد عقوباتها على طهران في الأيام المقبلة، مضيفا أنه إذا باعت إيران وأرسلت صواريخ باليستية إلى روسيا، فإن أمريكا ستتخذ "إجراءات إضافية".

ولفت كيربي، في مؤتمره الصحفي، إلى أن واشنطن لا تزال غير قادرة على تأكيد أن إيران قدمت صواريخ باليستية لروسيا.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تم إنهاء القيود التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على تصدير بعض الصواريخ والطائرات بدون طيار وغيرها من التقنيات لإيران.