الرئيس الأوكراني والأمين العام لحلف شمال الأطلسي
الرئيس الأوكراني والأمين العام لحلف شمال الأطلسيرويترز

لوموند: تضاؤل فرص دعوة أوكرانيا إلى قمة الناتو

مع بدء العد التنازلي لانعقاد قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن احتفالاً بمرور 75 عاماً على تأسيس التكتل، فإن احتمالات دعوة أوكرانيا، تبدو غير مؤكدة على نحو متزايد وسط الحرب الروسية المستمرة.

ويزيد الصراع بين كييف وموسكو تعقيد الأمور، مما يؤدي إلى تفاقم التوترات بين الحلفاء قبل أكثر من ثلاثة أشهر من قمة جو بايدن، بالتزامن مع حملة إعادة انتخابه الرئاسية وانتقاداته المستمرة لعدم كفاية تمويل الناتو.

ووفق صحيفة لوموند الفرنسية فإنه وعلى الرغم من إصرار أوكرانيا ودعم حلفائها المخلصين مثل دول البلطيق وبولندا، فإن العضوية الفعلية في حلف شمال الأطلسي تظل بعيدة المنال بالنسبة لكييف، موضحة انه رغم الاعتراف بهذا الالتزام، تمتنع الولايات المتحدة وألمانيا عن تحديد جدول زمني أو إصدار دعوة رسمية، خوفا من تصعيد الصراع مع روسيا.

وأشارت الصحيفة إلى أنه وبدلاً من التقدم الفوري في العضوية، تدعو الولايات المتحدة إلى تقديم حزمة دعم شاملة للإشارة إلى التضامن مع أوكرانيا.

أخبار ذات صلة
في الذكرى الـ75 لتأسيسه.. هل تخرج أوروبا ببديل لـ "الناتو"؟

وتستكشف المناقشات بين وزراء الخارجية في بروكسل سبلا مختلفة، بما في ذلك اقتراح إنشاء "مهمة لأوكرانيا" داخل حلف شمال الأطلسي، بهدف الإعداد للعضوية النهائية، حيث تؤكد هذه المبادرة، إلى جانب إنشاء صندوق الدعم العسكري، التزام حلف شمال الأطلسي بتعزيز القدرات.

ومع ذلك، تختلف ردود الفعل على هذه المقترحات بين الحلفاء ذاتهم، وفي حين يظل البعض، مثل المجر، مترددين، يؤكد البعض الآخر على الحاجة إلى مسؤولية سياسية واضحة وتوافق استراتيجي داخل حلف شمال الأطلسي.

وأكدت الصحيفة أنه مع تطور المناقشات، تكتسب إمكانية دمج الاتفاقيات الأمنية الثنائية مع أوكرانيا في أطر حلف شمال الأطلسي المزيد من الاهتمام، ما يوفر نهجا دقيقا لتعزيز علاقات أوكرانيا مع الحلف.

وفي غياب تسوية فورية، اقترح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الأربعاء، في بروكسل، خلال اجتماع مع وزراء خارجية الحلف جمع الاتفاقيات الأمنية الثنائية التي وقعتها الدول الحليفة بالفعل مع أوكرانيا تحت نفس مظلة الناتو.

وقد تعهدت المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا بالتزام طويل الأمد، على مدى عشر سنوات؛ ويمكن للولايات المتحدة أن تفعل ذلك بحلول قمة واشنطن.

أخبار ذات صلة
ستولتنبرغ في ذكرى تأسيس الناتو: الولايات المتحدة وأوروبا "أقوى" معا

وفي غياب الانضمام السريع إلى المنظمة، اقترحت هذه الالتزامات مؤسسة بحثية يرأسها أندريه يرماك، اليد اليمنى للرئيس فولوديمير زيلينسكي، وأمين حلف شمال الأطلسي السابق أندرس فوغ راسموسن لمدة شهرين، كانت هذه الدائرة الصغيرة تعمل على مقترحات جديدة، من أجل تقريب أوكرانيا من الحلف.

ويشير أحد الدبلوماسيين إلى أنه "من الآن وحتى انعقاد قمة واشنطن في يوليو/تموز، ستسير المناقشات بشكل جيد للتوصل إلى اقتراح يحظى بالإجماع"، مضيفًا: "مع وجود قدر كبير من العمل الذي ينتظرنا، فإن بناء الإجماع يظل أمرا بالغ الأهمية، بينما يستعد حلف شمال الأطلسي لقمته التاريخية في واشنطن" .

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com