نتانياهو: الجيش يقوم بتفكيك "معاقل حماس" في جباليا شمال قطاع غزة
تساءل تقرير أمريكي، اليوم الخميس، عن مدى نجاح الهجوم الروسي الكثيف على طول خط المواجهة في شرق أوكرانيا، مؤكدًا أن هذه الحملة تعد واحدة من العمليات الهجومية القليلة التي نفذتها روسيا منذ أشهر للسيطرة على 16 بلدة في المناطق الأوكرانية التي ضمتها، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وقالت الصحيفة، إن "القوات الروسية، خلال الأيام الأخيرة، كثفت هجماتها مستهدفة سلسلة من البلدات على طول الجزء الشرقي من خط المواجهة، حتى أثناء دفاعها ضد هجوم أوكراني في الجنوب، فيما تزيد تحركات تلك القوات من الشعور بالقتال غير الحاسم الذي ميز المواجهة على الخطوط الأمامية لأسابيع، رغم تحقيق مكاسب قليلة على الأرض".
ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش الأوكراني صد، أمس الأربعاء، هجمات الدبابات المدعومة بالمدفعية، في واحدة من أعنف الهجمات الروسية منذ أشهر على مدينة أفدييفكا، مشيرة كذلك إلى أن روسيا أسقطت، خلال الـ24 ساعة الماضية، 20 قنبلة جوية قوية، قرب مدينتي ليمان وكوبيانسك شرق أوكرانيا.
وأضافت الصحيفة أن القادة الأوكرانيين، حذّروا، منذ الشهر الماضي، من أن روسيا تحشد قواتها في الشرق، في محاولة متجددة لاختراق الخطوط الأوكرانية، وهي المنطقة التي كانت محور هجوم روسي فشل، إلى حد كبير، في الشتاء الماضي.
وقال رئيس مكتب الرئيس الأوكراني أندريه ييرماك، على تطبيق "تلغرام" إن "أفديفكا تتعرض لهجمات واسعة النطاق من قبل المدفعية والطيران الروسي"، وفقًا للصحيفة.
القوات الروسية في موقف ضعيف
المتحدث باسم الجيش الأوكراني في الشرق، إيليا يفلاس، قال وفق الصحيفة: "إن روسيا حشدت قوات لمهاجمة كوبيانسك من الشرق، بهدف دفع قوات كييف من الضفة الشرقية لنهر أوسكيل"، لافتًا إلى أن كوبيانسك تقع على الضفة الغربية للنهر.
وجاء في تقرير الصحيفة، أن محللين عسكريين، يقولون إنه "حتى لو أنجزت القوات الروسية ذلك، فإن الهجوم عبر النهر على المدينة غير مرجّح، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن النجاح سيضع القوات الروسية في موقف ضعيف يسمح لها بالقتال لفترة طويلة في المنطقة، وإنهم سيحتاجون إلى الدفاع عن رأس جسر على الضفة الغربية والذي تجب إعادة إمداده فوق النهر وتحت النار".
وقالت الصحيفة، "إن المدوّن العسكري الروسي الذي يتابع الحرب عن كثب من المنظور الروسي، ريبار، نشر على تطبيق تلغرام، أن القوات الروسية اخترقت الدفاعات الأوكرانية قرب قرى خارج أفدييفكا، في مناورة تهدف إلى محاصرة المدينة، ولم يتسنَ التحقق من ادعاءاته بشكل مستقل"، بينما قال المحلل العسكري الأوكراني بيليسكوف، إن الروس واجهوا تحديات كبيرة في محاولتهم الاستيلاء على أفدييفكا، لأن المدينة كانت تتمتع بدفاع جيد للغاية، وقد استخدم الأوكرانيون أراضيَ مصنع فحم الكوك كحصن، وفي أحد المواقع حفروا العديد من الخنادق والمخابئ.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن بيليسكوف: "تُعد أفديفكا نقطة قوة مهمة للغاية في نظام الدفاع الأوكراني.. إذا تم الاستيلاء عليها، فإن الخسارة قد تؤدي إلى تعريض مواقع أوكرانيا القريبة للخطر، لأن البلدة تمثل محورًا أساسيًا للدفاعات الإقليمية، لا سيما أن مدينتي بوكروفسك وكوستيانتينيفكا، تعتمدان على الدفاعات في أفدييفكا".
بدوره، قال معهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، بحسب الصحيفة: "إن التطويق الناجح سيتطلب - على الأرجح - قوات أكثر مما خصصته روسيا حاليًا لجهودها الهجومية هناك، فأفدييفكا هي إحدى ضواحي مدينة دونيتسك، وجزء من سلسلة من البلدات الصغيرة التي تشكل قوسًا إلى غرب المدينة. لقد كانوا على خط المواجهة منذ التدخل العسكري الروسي في شرق أوكرانيا في العام 2014".
واختمت "نيويورك تايمز" تقريرها، بالقول: "إن تلك المواقع صمدت في أفدييفكا طوال 8 سنوات من الحرب المنخفضة الحدة في شرق أوكرانيا، وعام ونصف العام من الهجمات واسعة النطاق التي شنها الجيش الروسي، مما جعل المدينة رمزًا للمقاومة الأوكرانية.
وصمدت القوات الأوكرانية من خلال الغارات الجوية والقصف المدفعي المستمر، وكانت البلدة ذات يوم موطنًا لنحو 30 ألف شخص، وأصبحت الآن أطلالًا فارغة".
المصدر: صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية