محلل عسكري يوضح لـ"إرم نيوز" سبب فشل أوكرانيا في عبور نهر الدنيبر
فشلت القوات الأوكرانية في الوصول إلى بحر آزوف خلال هجومها المضاد هذا الصيف في جبهة زابوريجيا جنوب البلاد، رغم الدعم الكبير من الناتو.
وكان هذا الهجوم يهدف إلى قطع الممر البري بين إقليم الدونباس وجنوب خيرسون وشبه جزيرة القرم، وفق المحلل العسكري عبد الجبار آل عبو، الذي أشار إلى أن القوات الروسية، تمكنت من صد هذا الهجوم الواسع على مدى الأشهر الماضية.
ورأى "آل عبو" أن الفشل الأوكراني في جبهة زابوريجيا، دفعها إلى الانتقال إلى جبهة أخرى وهي خيرسون محاولة عبور نهر الدنيبر والوصول إلى شبه جزيرة القرم.
وحشدت القوات الأوكرانية قرابة 4 ألوية من المشاة البحرية، حيث بدأت عمليات عبور نهر الدنيبر وكانت أولى هذه العمليات محاولتها عبور النهر بالقرب من جسر أنتونفسكا المدمر الذي يقع إلى الشرق من مدينة خيرسون.
وأضاف المحلل: "فعلاً تمكنت من السيطرة على جزر في دلتا نهر الدنيبر، بعد ذلك قامت بهجوم آخر، وحاولت أن تصل إلى مناطق أخرى إلى الجنوب من نهر دنيبر خاصة منطقه أولشكى من أجل الوصول لشمال شبه جزيرة القرم".
وتابع: "لكن الهجوم الرئيس الذي حاولت من خلاله القوات الأوكرانية أن تؤسس رأس جسر كبير تمهيدًا لعبور قوات أكبر كان بالقرب من قرية كرنكي، وحاولت أن تسيطر عليها بعد أن عبرت مجموعة صغيرة بالزوارق وعززتها بمجاميع أخرى من أجل الوصول إلى المنطقة الرملية محمية أولشكى".
إلا أن القوات الروسية أدركت خطورة هذا الموقف ودفعت فرقة مظلية لدعم ألوية المشاة البحرية الروسية المدافعة عن المنطقة من أجل إيقاف التقدمات الأوكرانية جنوب نهر دنيبر".
وتابع: "الآن هناك معركة تدور في قرية تسمّى كرينكي، وهي المنطقة التي تعتبرها القوات الروسية رأس الجسر الأخطر للقوات الأوكرانية من أجل الوصول إلى الطريق الرئيس المؤدي إلى شبه جزيرة القرم، وهكذا تتحول القوات الأوكرانية بعد فشل هجوم الصيف في زابوريجيا إلى جبهة خيرسون".
