رئيس النيجر المعزول محمد بازوم
رئيس النيجر المعزول محمد بازومغيتي

بعد 9 أشهر من احتجازه.. رئيس النيجر المعزول يواجه مصيرا مجهولا

دخل الرئيس النيجري المعزول، محمد بازوم، غياهب النسيان بعد 9 أشهر من تنفيذ قائد الحرس الرئاسي، الجنرال عبد الرحمن تياني، انقلابًا ضده في الـ26 من يوليو/ تموز عام 2023، إذ لم تنجح العقوبات والضغوطات الإقليمية والدولية في جعل الانقلابيين يفرجون عنه.

وذكرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أن "بازوم وزوجته لا يزالان محتجزين في غرفتين في القصر الرئاسي في نيامي، وسط تخلي أبرز حلفاء الرجل داخليًّا عنه"، في إشارة إلى الرئيس النيجري السابق، محمد إيسوفو، الذي كان حليفًا قويًّا لبازوم قبل الانقلاب الذي أفرز سياسات نيجرية جديدة، أهمها فض التعاون مع فرنسا.

وقالت "لوفيغارو" إن "محمد إيسوفو ظهر في عيد الفطر مبتسمًا مع عبد الرحمن تياني، ونائبه الثاني الجنرال مودي"، متسائلة "كيف يمكن أن يحدث ذلك؟".

أخبار ذات صلة
النيجر.. محكمة الدولة تدرس رفع الحصانة الرئاسية عن بازوم

وأفادت الصحيفة بأن "إيسوفو ادعى في وقت سابق أنه الصديق والمرشد لخليفته بازوم، لكن في نهاية المطاف ظهر كحليف للانقلابيين الذين أطاحوا به"، مؤكدة أنه "بسبب إيسوفو يقبع بازوم في زاوية في القصر الرئاسي".

وفشلت العقوبات على النيجر، التي سلطتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، في إخضاع الانقلابيين وجعلهم يعيدون النظام الدستوري في هذا البلد، الذي يعاني من توترات أمنية أصلًا.

وقال المحلل السياسي النيجري، محمد الحاج عثمان، إن "بازوم دخل طي النسيان بالفعل بعد 9 أشهر من احتجازه، فلم يعد هناك أي نقاش حوله وحول مستقبله في الشارع النيجري، لأن الناس يرون أنهم دخلوا مرحلة جديدة، وبازوم جزء من ماضٍ يعتقدون أنه مؤلم بالنسبة إليهم".

مؤيدون للمجلس العسكري في النيجر أمام الجمعية الوطنية في نيامي
مؤيدون للمجلس العسكري في النيجر أمام الجمعية الوطنية في نياميأ ف ب

وأضاف الحاج عثمان، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أنه من "المؤكد أن محمد بازوم انتهى سياسيًّا، لكن مصيره يبقى مجهولًا، خاصة أنه يواجه تهمًا خطيرة الآن أمام القضاء، مثل: التآمر على أمن الدولة".

وحول أسباب التخلي عن بازوم، قال الحاج عثمان إن "المجموعة الإقليمية والدولية كانت تعتقد في البداية أنه بإمكانها الضغط على الانقلابيين، لكن هذا ليس صحيحًا".

وقال إن "الانقلابيين أثبتوا أن لهم القدرة على الصمود، خاصة في ظل التفاف شعبي حولهم، وبالتالي لم يعد بإمكان الأطراف الإقليمية والدولية التشبث فقط ببازوم، وأصبح التخلي عنه أقل تكلفة بكثير".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com