قاعدة للجيش الفرنسي في النيجر
قاعدة للجيش الفرنسي في النيجررويترز

بعد انتكاساتها في الساحل الأفريقي... فرنسا تعيد الانتشار من كوت ديفوار

تسعى فرنسا إلى إعادة تنظيم وجودها في أفريقيا، بعد الانتكاسة التي عرفتها في منطقة الساحل الأفريقي نتيجة صعود أنظمة عسكرية إلى الحكم.

وتركز السلطات الفرنسية على كوت ديفوار ضمن سلسلة تغييرات تجريها على قواعدها في القارة السمراء.

وقالت مجلة "جون أفريك" في تقرير لها إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي عيّن للتو جان ماري بوكيل "مبعوثًا شخصيًا له إلى أفريقيا"، يواصل إعادة تنظيم النظام العسكري الفرنسي في القارة.

وسيكون وزير الدولة السابق للتعاون في عهد نيكولا ساركوزي، مسؤولاً عن شرح الأساليب للدول التي تستضيف القواعد الفرنسية، وهي: السنغال، وكوت ديفوار، والغابون، وتشاد.

وأوضح التقرير أنه "فيما يتعلق بأبيدجان، فقد تم بالفعل اتخاذ العديد من التدابير".

وذكرت "جون أفريك" أن الإليزيه يخطط لإضفاء طابع محلي أكثر على مجمعاته العسكرية في أفريقيا، وستتم إعادة تسمية القاعدة الإيفوارية خلال الأسابيع المقبلة.

وتابعت أنه "قياسًا على ذلك ستتم تسمية الثكنات على اسم الجنرال توماس داكوين واتارا، أول رئيس أركان لجيوش ساحل العاج تحت رئاسة فيليكس هوفويت بوانيي، علمًا بأن الرجل ليس لديه أي روابط عائلية مع رئيس الدولة الحالي الحسن واتارا، وقد خدم هذا الضابط الكبير في الجيش الفرنسي".

وبعد انسحاب جنود عملية "برخان" من مالي، سيتم تخفيض عدد الأفراد العسكريين في كوت ديفوار والغابون والسنغال، وسيتم الإبقاء على أقل من ثلث القوات المتمركزة في أبيدجان.

ومن المفترض أن يتراجع عدد العسكريين من 900 إلى 350 أو حتى 300 عنصر، ومع ذلك سيواصل الجنود الفرنسيون المشاركة في عمليات التدريب لقوات غرب أفريقيا، إلى جانب القيادة الأمريكية في أفريقيا.

ووفقًا للتقرير، "ما زالت فرنسا منخرطة بشكل كبير في نظام مكافحة الإرهاب في كوت ديفوار، وباريس عضو في مجلس إدارة الأكاديمية الدولية لمكافحة الإرهاب، وتم إطلاق هذا المشروع، الذي تموله فرنسا والعديد من الشركاء الدوليين، في نهاية العام 2017، خلال زيارة إيمانويل ماكرون إلى أبيدجان".

وأشار التقرير إلى أن "الإغلاق الدائم لمعسكر (بورت بويه) ليس مدرجًا على جدول الأعمال، وتقع هذه الثكنة بالقرب من مطار أبيدجان، وهي شاهدة على عمق العلاقات التاريخية الفرنسية الإيفوارية".

وفي سبتمبر / أيلول 2002، بعد محاولة الانقلاب التي تحولت إلى تمرد مسلح ضد لوران غباغبو، لم يتدخل الجنود الفرنسيون، ووضعوا أنفسهم كقوة تدخل وحفظ سلام، الأمر الذي أثار غضب قادة ذلك الوقت.

وفي ديسمبر/كانون الأول من العام 1999، ظلوا أيضًا في الخلفية بعد الانقلاب الذي استهدف هنري كونان بيدييه.

وفي العام 2011، خلال الأزمة الخطيرة التي أعقبت الانتخابات، تدخلت القوات الفرنسية، التي عملت كقوات تدخل تابعة للأمم المتحدة، لتثبيت الرئيس المنتخب الحسن واتارا، على حساب لوران غباغبو، الذي اعترض على نتائج الانتخابات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com