الانتخابات المحلية التركية ساحة صراع بين المعارضة والسلطة

الانتخابات المحلية التركية ساحة صراع بين المعارضة والسلطة

يتوجه أكثر من 61 ألف ناخب تركي الأحد إلى صناديق الاقتراع لاختيار رؤساء البلديات والمقاطعات والبلدات التركية في انتخابات محلية ذات رهانات كبيرة.

وستحدِّد الانتخابات المرتقبة الأحد رؤساء بلديات 81 محافظة في البلاد و973 مقاطعة و390 بلدة، إلى جانب 50336 مختارا، ويختار الناخبون أيضا أعضاء المجالس الاستشارية والمجالس البلدية.

ويتوزع الناخبون على أكثر من 206 آلاف مركز اقتراع في مختلف محافظات ومناطق البلاد، وتسجل هذه المحطة الانتخابية مشاركة أكثر من مليون شاب لأول مرة، ويحق لكل مواطن تركي تجاوز سن الـ18 التصويت في مختلف الاستحقاقات الانتخابية.

منافسة حادة

ويتنافس في الانتخابات المحلية التركية 34 حزبا سياسيا، غير أنّ الصراع يكاد ينحصر بين الحزبين الأبرز في البلاد: حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الشعب الجمهوري، أبرز أحزاب المعارضة، ومن المنتظر أن تحتدّ المنافسة في كبرى المدن إسطنبول وأنقرة وإزمير، ذات الثقل الانتخابي الكبير.

وفي إسطنبول، سيتنافس مراد كوروم، وهو مرشح لأول مرة عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، مع أكرم إمام أوغلو، رئيس البلدية الحالي من حزب الشعب الجمهوري.

وفي العاصمة أنقرة يُعتبر المرشحان الأوفر حظاً تورغوت ألتينوك، عن حزب العدالة والتنمية، ومنصور يافاش، عن حزب الشعب الجمهوري، أما في إزمير فيتصدر السباق حمزة داغ عن حزب العدالة والتنمية وجميل توغاي عن حزب الشعب الجمهوري.

وتسعى الأحزاب السياسية المتنافسة في هذا الاستحقاق الانتخابي إلى قياس مستوى شعبيتها ودرجة جاهزيتها للانتخابات الرئاسية المنتظرة في 2028.

حسابات معقّدة

وتبدو خريطة التحالفات والحسابات السياسية معقدة، حيث تخضع لاعتبارات موضوعية منها خصوصية الانتخابات المحلية التي يلجأ فيها الناخبون إلى التصويت لفائدة مرشحين خدموا في مناطقهم بقطع النظر عن انتسابهم السياسي إلى حزب ما.

ومن بين هذه الاعتبارات أيضا محاولة "حزب الرفاه" فك الارتباط مع حزب العدالة والتنمية الحاكم وسعيه إلى كسب الأصوات الممتعضة من أداء حزب العدالة والتنمية، التي لا ترغب في التصويت لحزب الشعب الجمهوري، وفق ما يقول محللون.

وتُطرح على أجندة المترشحين بشكل أساسي في إسطنبول مسألة التحول الحضري وحماية المدينة من أخطار الزلازل وإيجاد حلول للازدحام المروري والاكتظاظ السكاني والتدهور البيئي، وهي قضايا تشغل أذهان الناخبين.

وأطلق مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم مراد كوروم وعودا بتنفيذ مشاريع لدفع عجلة التحول الحضري، والاستعداد للزلازل وتجديد المناظر الطبيعية للمواقع التاريخية في إسطنبول، مثل الفاتح والسلطان أحمد والسليمانية.

وعلى الجهة المقابلة قدّم مرشح حزب الشعب الجمهوري ورئيس بلدية إسطنبول الحالي إمام أوغلو وعوداً مبنية على الدعم الاجتماعي للعائلات والمشاريع التي تشمل مدن الملاهي للأطفال والمساحات الخضراء وترميم المناطق التاريخية ومكافحة أزمة المناخ.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com