صورة تظهر رجال أمن يتفقدون آثار أشخاص اختطفوا في نيجيريا
صورة تظهر رجال أمن يتفقدون آثار أشخاص اختطفوا في نيجيرياأرشيف - أ ف ب

نيجيريا.. مخاوف من تفاقم عمليات الاختطاف

تثير عمليات الاختطاف التي تسارعت وتيرتها في نيجيريا خلال الأيام الأخيرة مخاوف من تدهور الوضع الأمني وعودة سيطرة الجماعات المتشددة على أجزاء واسعة من البلاد، وفق ما ذكر تقرير لإذاعة فرنسا الدولية.

وشهد شمال شرق البلاد، مؤخرًا اختفاء أكثر من مئة امرأة وفتاة نازحة في منطقة بورنو، حيث ينشط متشددو "بوكو حرام" وتنظيم داعش في غرب أفريقيا".

وفي الشمال الغربي، تم اختطاف ما يقرب من 300 طالب من مدرسة "كوريجا" في منطقة كادونا على يد رجال مسلحين ونقلهم إلى الغابة.

أخبار ذات صلة
مقتل ستة أشخاص إثر هجوم مسلح في نيجيريا

ووفق التقرير، لم تتوقف عمليات الاختطاف أبدًا في الولايات الشمالية الغربية لنيجيريا، حيث يعرف الجميع تقريبًا شخصًا واحدًا على الأقل تم اختطافه في السنوات الأخيرة، سواء كان أخًا، أو ابن عمٍّ بعيد، أو جارٍ، أو طفل.

وأضاف أنه ليل السبت الأحد، تم القبض على خمسة عشر طالبًا من مدرسة قرآنية وامرأة في قرية معزولة في ولاية سوكوتو.

وتابع أنه "في هذه المنطقة المتاخمة للنيجر، أصبح الريف مهجورًا إلى حدٍّ كبير خوفًا من هجمات قطَّاع الطرق الذين يسرقون الماشية وينهبون ويختطفون في كل مكان".

أخبار ذات صلة
نيجيريا.. استنفار أمني للبحث عن 250 تلميذا اختطفهم مسلحون

نطاق غير مسبوق

وقالت الإذاعة إنه "إلى الجنوب قليلاً، في منطقة كادونا، انخفض عدد عمليات الاختطاف بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة".

وأردفت: "لكن في يوم الخميس 7 مارس الجاري تم نقل ما يقرب من 300 من تلاميذ المدارس وطلاب المدارس الثانوية إلى الغابة من قبل رجال مسلحين، وهي عملية اختطاف على نطاق غير مسبوق في منطقة كادونا".

وأشار إلى أن محافظتي زامفارا وكاتسينا قد شهدتا مآس مماثلة بين عامي 2020 و2021، وتم حشد التعزيزات العسكرية، بناء على أوامر الرئيس بولا تينوبو، لمحاولة العثور على الرهائن، الذين لم يتجاوز عمر بعضهم ثماني سنوات". 

من جانبه حذر حاكم محافظة بورنو من الأرقام المتداولة حول النساء والفتيات المختطفات في منطقة نغالا، غير البعيدة عن حدود الكاميرون.

أخبار ذات صلة
معظمهم نساء وأطفال.. اختطاف 80 فرداً في نيجيريا

ووفقًا للتقرير، تدور أحاديث عن أن أكثر من مائة شخص في عداد المفقودين، ولكن البعض يعتقد أن عدد الضحايا هو ضعف ذلك العدد.

وذكر أنه "من المحتمل أن هؤلاء النازحين الذين ذهبوا لجمع الحطب قد تم القبض عليهم من قبل رجال منظمة "بوكو حرام"، أو من قِبل تنظيم داعش في غرب أفريقيا "إيسواب"، التي لا تزال نشطة في المنطقة".

وبعد مرور عشر سنوات على اختطاف فتيات مدرسة "شيبوك" الثانوية، لا يزال انعدام الأمن أمرا واقعا في شمال شرق نيجيريا، بحسب إذاعة فرنسا الدولية.

وأضافت: "لا يزال المتشددون يختطفون النساء، لكن منذ نهاية عام 2021، تعهد الحاكم باباغانا زولوم بإغلاق معسكرات النازحين في مدينة مايدوغوري وإعادة السكان إلى قراهم الأصلية".

وأكدت أنه في مناطق معينة، مثل نغالا، تبدو مغادرة المخيمات التي يحميها الجيش النيجيري أمرًا محفوفًا بالمخاطر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com