محللون لـ "إرم نيوز": بوتين يسعى لإدارة الجيش بطريقة مبتكرة (فيديو إرم)
كشف النقاب في روسيا عن تشكيلة الحكومة الجديدة، بلا أي تغييرات كبيرة عن السابقة، سوى في الخطوة التي وصفت بأنها مفاجئة، إذ اختار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مدنيا، ليتولى حقيبة الدفاع، وهو ما فسره محللون بأنها رغبة في إدارة مؤسسة الجيش بطريقة مبتكرة.
وتضمنت قائمة الترشيحات التي قدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اسم أندريه بيلوسوف الذي تمت تسميته وزيرا جديدا للدفاع خلفا لسيرغي شويغو الذي سينصب سكرتيرا جديدا لمجلس الأمن الروسي.
وذكرت تقارير أن الرئيس الروسي يعول على أندريه بيلوسوف لتطوير الصناعات العسكرية في روسيا، رغم عدم امتلاكه للخبرة في عالم الحرب.
اقتصاد الحرب
وفي تعليقه على ذلك، يرى الخبير في الشؤون الروسية بافيل ماردونوف، أن "التغيير في وزارة الدفاع لم يكن متوقعا، والمفاجئ في الأمر هو تسليم الوزارة لسياسي مدني".
وفي حديث لـ"إرم نيوز" يفسر ماردونوف سبب لجوء بوتين إلى مدني لقيادة وزارة الدفاع، بأن "الرئيس يريد رجلا يفكر خارج الصندوق ويتعامل مع الجيش كمؤسسة، والتعامل أيضا مع الاقتصاد والإنفاق الضخم من ميزانيات وصناعات وغيرها تحتاج لمدير وليس لعسكري".
وقال إنه "اختيار مبتكر وخطوة جريئة يتخذها سياسي محنك"، كما أشار إلى أن بوتين معجب برئيس الحكومة ميخائيل ميشوستين لذلك منحه ثقته للمرة الثانية.
استبعاد شويغو
من جهته، قال الخبير في الشؤون العسكرية ديمتري جوسوبوف، لـ"إرم نيوز"، إن "استبعاد وزير الدفاع سيرغي شويغو، لا يعني بالضرورة وجود خلافات أو عدم جدارته"، مؤكدا أن الوضع الحالي يتطلب تسليم الوزارة لشخص خبير بالشؤون الإدارية والتنظيمية".
وأضاف: "لكن لا شك كان هناك بعض الملاحظات على عمل شويغو مثله مثل أي مسؤول يتسلم منصباً مهماً. مثل المشاكل في تنظيم الجيش والاحتياط، ونقص التقارير الدقيقة داخل المنظومة العسكرية، بما في ذلك وجود سجل عسكري للمواطنين، إضافة لتورط نائبه بتهم فساد".
وعلى الرغم من تسليم شويغو رئيس مجلس الأمن القومي، إلا أن جوسوبوف أشار إلى أن صلاحيات المنصب الجديد أقل بكثير من وزارة الدفاع.
الحقائب الخدمية
بدوره، تطرق الخبير في الشؤون السياسية الروسية ميخائيل كوروبينيكوف، في حديثه لـ"إرم نيوز" إلى أن "بوتين وحتى الشعب الروسي يرون أن الحكومة السابقة استطاعت بشكل أو بآخر إدارة البلاد في ظل الحرب، وحافظوا على السوق الروسية رغم العقوبات"، إضافة إلى أن مشاريع البنية التحتية والأمور الخدمية تسير وفق المخططات.
وفيما يتعلق بالخارجية، قال إن الوزير سيرغي لافروف كان نموذجا في عكس السياسة الروسية إلى الخارج، وتولى ملفات ساخنة على مدار أعوام ونجح فيها.
ولفت الخبير في الشؤون السياسية الروسية إلى أن "التشكيلة الجديدة والتوجيهات التي أعطاها بوتين تؤكد أن روسيا ستستمر بسياستها الخارجية والداخلية؛ كونها تحقق المطلوب منها".
