عمليات إخلاء لبريطانيين بعد الانسحاب من أفغانستان
عمليات إخلاء لبريطانيين بعد الانسحاب من أفغانستانرويترز

الحكومة البريطانية في مرمى الانتقادات بسبب أفغان تلاحقهم "طالبان"

قال تقرير بريطاني إن حكومة ريشي سوناك تواجه انتقادات لطريقة تعاملها مع توطين الأفغان الذين كانوا يعملون إلى جانب قوات المملكة المتحدة، بعد أن تركتهم يواجهون خطر الإعادة إلى بلادهم.

وذكرت صحيفة "الإندبندنت" أن الحديث يدور عن 2300 أفغاني كانوا يعملون إلى جانب القوات المسلحة البريطانية، أجبروا على البقاء في فنادق باكستان لفترة طويلة، إثر قرار سوناك وقف الرحلات الجوية.

وقد دفعت هذه الخطوة، التي يُزعم أنها تهدف إلى توفير التكاليف، وفق الصحيفة، اثنين من أولئك الذين تقطعت بهم السبل إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد العديد من المسؤولين البريطانيين رفيعي المستوى.

وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء الأفغان ظلوا عالقين في باكستان منذ أشهر، بعد أن توقفت بريطانيا عن استئجار رحلات جوية لنقلهم، واشترطت عليهم تأمين أماكن إقامتهم قبل نقلهم، ما أدى إلى تعريضهم وأسرهم لخطر الترحيل إلى أفغانستان والانتقام المحتمل من جانب حركة طالبان.

أما الحكومة، وفقًا للصحيفة، فقد أكدت أن قرار وقف الرحلات الجوية المستأجرة كان خيارًا سياسيًا رفيع المستوى يهدف إلى ضمان الإنفاق المسؤول للأموال العامة.

ومع ذلك، يرى المنتقدون أن تداعيات القرار على أولئك الذين تقطعت بهم السبل في باكستان لم يتم أخذها في الاعتبار بشكل كافٍ، خاصة مع تمكن عدد قليل جدًا من العائلات من الوصول إلى المملكة المتحدة؛ بسبب النقص الواضح في السكن المتاح.

إضافة إلى مشكلة السكن، يواجه الأفغان أيضًا تحديات مالية، حيث يحتاجون إلى دعم لتغطية النفقات اليومية، كما لم يتمكن أكثر من ثلث الأطفال الذين يعيشون في هذه الفنادق من الحصول على التعليم الرسمي لمدة تصل إلى سنة، ما يثير مخاوف بشأنهم على المدى الطويل.

أخبار ذات صلة
تقرير أمريكي يعيد "فوضى" الإجلاء من أفغانستان إلى الواجهة

وأكدت الصحيفة أن الأحداث الأخيرة زادت من خطورة الوضع، بعد أن ألقت السلطات الباكستانية القبض على بعض الأفغان الذين انتهت صلاحية تأشيراتهم، وأصدرت إنذارًا نهائيًا للذين لا يحملون وثائق قانونية، وأمرتهم بمغادرة باكستان بحلول الأول من تشرين الثاني/نوفمبر.

واستجابة للأزمة، بدأت حكومة سوناك بمطابقة الأسر الأفغانية المؤهلة لمساكن وزارة الدفاع في المملكة المتحدة، وبدأت بالفعل عملية نقل بعض الأفغان من باكستان. ومع ذلك، فمن المتوقع أن يبقى عدد كبير من الأفراد عالقين في باكستان بعد إنذار الأول من الشهر القادم.

المصدر: صحيفة "الإندبندنت"

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com