كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، الجمعة، عن توسع دائرة ردود الفعل الغاضبة من جانب أسرى وأسيرات مُفرَج عنهم من غزة، مؤخراً، بسبب تسريب لسارة نتنياهو زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وجاء الغضب بعد لقاء جمع سارة نتنياهو بممثلين عن عائلات الأسرى لدى حماس، الذين كانوا يأملون انضمامها لجهود إطلاق سراح ذويهم المتبقين، وإشراكها في محاولات التوصل إلى صفقة مع حماس.
وكانت "القناة 12" بالتلفزيون الإسرائيلي قد نشرت تسجيلاً صوتياً مسرباً لزوجة نتنياهو، ألمحت فيه إلى حالة من "نكران الجميل" من جانب الأسرى المفرج عنهم.
وكان ذلك خلال حديثها مع أحد الأسرى الإسرائيليين الذين تحرروا ضمن صفقة نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث ذكرت القناة أن "سارة نتنياهو قالت للمشاركين إنها وزوجها لم يتلقيا الشكر من الأسرى المفرج عنهم حتى الآن".
وسألت زوجة نتنياهو أحد الحضور ويدعى ليئام أور، وكان في الأسر لدى حركة حماس، قبل إطلاق سراحه: "هل رأيت كم مخطوفًا أعدنا لم يقولوا لنا حتى شكرًا".
وجاءت ردود الفعل الغاضبة، رغم اضطرار مكتب نتنياهو لإصدار بيان للرد على تسريب القناة، اتهمها فيه بالكذب، وقال إن التسريب ما هو إلا "أكاذيب واختراعات لا أساس لها من الصحة".
وذكرت الصحيفة أن نفي مكتب نتنياهو لم يمنع ردود الفعل الغاضبة من جانب الأسرى المفرج عنهم، ومنهم أيضًا الأسير السابق الذي تحدثت إليه سارة نتنياهو، وكذلك أسير مفرج عنه آخر هو أوفير أنغيل.
يضاف إلى الأسرى السابقين، الأسيرات اللواتي أطلقت حماس سراحهن ضمن صفقة تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وهن مايا ريغيف، وعالما أور، وغالي تارشنسكي.
وأوضحت القناة أن الأسرى والأسيرات كتبوا عبر منصات التواصل كلمات لاذعة بحق سارة، فمثلًا كتب ليئام أور:"أعتذر منك أنني اختطفت".
ونشرت مايا ريغيف، التي أصبحت ناشطة من أجل الأسرى، منذ إطلاق سراحها، نشرت ملصقًا عبر انستغرام كتب عليه: "أعتذر أنني اُختطفت، وأعتذر أكثر وأكثر أن هذا ما يشغلكم بدلًا من إعادة الإخوة والأخوات (باقي الأسرى) إلى الديار".