حزب الله: قصف قاعدة سوما الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل برشقة صاروخية
سجلت نسبة الأمريكيين المؤيدين لكلّ من إسرائيل والسلطة الفلسطينية انخفاضًا العام الماضي في ظل تصاعد التوتر بين الجانبين، وفقًا لموقع "غالوب" العالمي لاستطلاعات الرأي.
وأوضح الموقع أن 58% فقط من الأمريكيين لديهم وجهة نظر "إيجابية جدًّا" أو "إيجابية في الغالب" تجاه إسرائيل، وهي أدنى نسبة منذ أكثر من عقدين.
وبالمثل، انخفضت الآراء الإيجابية تجاه السلطة الفلسطينية إلى 18%، وهي أدنى نسبة منذ عام 2015.
وبحسب الموقع، يُعزى هذا الانخفاض إلى الصراع المستمر بين حماس وإسرائيل، الذي بدأ في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.
تاريخيًا، أظهر الأمريكيون آراء أكثر إيجابية تجاه إسرائيل، حيث بلغت نسبة الآراء الإيجابية تجاه إسرائيل 65% في المتوسط منذ عام 1989.
وكانت آراؤهم تجاه السلطة الفلسطينية أقل تفاؤلًا باستمرار، حيث يحمل 19% في المتوسط آراءً إيجابية منذ عام 2000.
وأظهر البالغون الشباب أكبر نسبة انخفاض في آرائهم تجاه إسرائيل، إذ انخفضت من 64% من المؤيدين في عام 2023 إلى 38%.
أظهر البالغون الشباب أكبر نسبة انخفاض في آرائهم تجاه إسرائيل"غالوب"
كما أظهر البالغون في منتصف العمر انخفاضًا من 66% إلى 55%، في حين بقيت آراء البالغين الأكبر سنًّا مستقرة نسبيًّا.
ووفقًا لهذه الأرقام، فقد اتسعت الفجوة في تقييمات إسرائيل من حيث العمر، حيث يبلغ احتمال تقييم الأمريكيين الأكبر سنًا لإسرائيل ضعف احتمال تقييم الأمريكيين الأصغر سنًّا لإسرائيل بشكل إيجابي.
وفي حين لم تتغير تقييمات الشباب البالغين للسلطة الفلسطينية بشكل ملحوظ، فإن انخفاضًا ملحوظًا كان بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و54 عاماً، من 30% إلى 15%.
وتتماشى آراء البالغين في منتصف العمر الآن مع آراء الأمريكيين الأكبر سنًا أكثر من الأمريكيين الأصغر سنًا.
أما في ما يتعلق بالتعاطف مع الشرق الأوسط، فقد أظهر الاستطلاع أن 51% من الأمريكيين يتعاطفون أكثر مع الإسرائيليين، بينما يتعاطف 27% منهم مع الفلسطينيين.
ويؤيد الجمهوريون بأغلبية ساحقة إسرائيل، بينما يميل الديمقراطيون إلى تفضيل الفلسطينيين.
ويتعاطف المستقلون أكثر مع إسرائيل، وشهدوا أكبر انخفاض في تقييمهم للسلطة الفلسطينية.
وينظر 52% من الأمريكيين إلى الصراع بين إسرائيل وحماس على أنه تهديد خطير للمصالح الحيوية للولايات المتحدة، بزيادة كبيرة عن نسبة 35% قبل عامين.
يَنظر 52% من الأمريكيين إلى الصراع على أنه تهديد خطير للمصالح الحيوية للولايات المتحدة"غالوب"
ويتفق غالبية الديمقراطيين والجمهوريين والمستقلين على مستوى التهديد الذي يشكله الصراع.
ويرى الأمريكيون الأكبر سنًّا أنه يشكل تهديدًا أكثر خطورة مقارنةً بالأفراد في منتصف العمر والأصغر سنًّا.
وينقسم الأمريكيون عندما يُسألون "ما إذا كان ينبغي على الولايات المتحدة ممارسة المزيد من الضغط على الفلسطينيين أو الإسرائيليين لحل الصراع؟".
ولا يوجد إجماع حول هذه المسألة، وفقًا للموقع، إذ يميل الشباب والديمقراطيون أكثر إلى الضغط على إسرائيل، بينما يميل الجمهوريون والأمريكيون الأكبر سنًّا إلى الضغط على الفلسطينيين.
أما في ما يتعلق بآفاق السلام، فإن الأمريكيين أقل تفاؤلًا هذا العام، إذ يتوقع 42% منهم السلام بين إسرائيل والدول العربية، بينما يتوقع 53% منهم استمرار الصراع.
ومع ذلك، لا يزال الأمريكيون يؤيدون إقامة دولة فلسطينية مستقلة، إذ يؤيد 53% منهم ذلك.
ورأى الموقع أن هذه النتائج تمثل تحديات سياسية لإدارة الرئيس جو بايدن، إذ يميل الديمقراطيون إلى جانب الفلسطينيين ويريدون من الولايات المتحدة ممارسة المزيد من الضغط على إسرائيل.
بالإضافة إلى ذلك، قد يكون لوجهات نظر الشباب البالغين الأقل إيجابية تجاه إسرائيل آثارٌ سياسية على الرئيس بايدن إذا ما اعتُبرت جهوده لإنهاء الصراع محابية لإسرائيل أكثر من اللازم.