وسط انتقادات لسياسات ماكرون.. طوابير تتهافت على الطعام المجاني في جامعة فرنسية

وسط انتقادات لسياسات ماكرون.. طوابير تتهافت على الطعام المجاني في جامعة فرنسية

تصاعد الجدل في فرنسا، اليوم الجمعة، بعد نشر مقاطع فيديو أظهرت طلبة وهم ينتظرون في طوابير من أجل الحصول على وجبة غداء مجانية في مدينة "رين"، ما قاد إلى موجة غضب ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وسياساته العامة والاقتصادية.

وقال الناشط ماتياس لو تروبيكو: "شهدت جامعة رين الثانية طوابير لعدة ساعات من أجل الحصول على الطعام المجاني".

وأوضح لوتروبيكو، في تغريدة له عبر "تويتر"، أن "الطلبة جائعون، اليوم، إلى متى سنستمر في قبول هذا؟"، في إشارة إلى تردي الأوضاع الاقتصادية.

من جهته، قال المعلق بابلو نارودا، في تغريدة: "بينما كان ماكرون، يعد لنا (اللجوء إلى المادة 49.3 لتمرير الموازنة دون تصويت من البرلمان) يتضور الشباب جوعًا".

وأضاف: "يوجد طابور لعدة ساعات لتوزيع الطعام هنا في جامعة رين".

وقال معلق آخر إنه "في هذا البلد حيث تنفجر العديد من الاضطرابات، وحيث يفرض ماكرون، ميزانيته المخصصة للأثرياء دون تصويت.. الطلبة جائعون".

وأضاف: "كما هو الحال هنا في رين، حيث ينتظر الطلبة لساعات من أجل الحصول على الطعام".

وقال معلق باسم مارسيل: "ها هي أخبار سياسة ماكرون، الحقيقية للشباب.. في رين، يشبه الطلبة الجياع عند توزيع الطعام أولئك الذين يتشكلون أمام محطات الوقود، ولكن أسوأ من ذلك بكثير".

وامتد الجدل إلى الدول العربية، حيث ذكرت صفحات التواصل الاجتماعي أن "ما حصل في رين هو نتيجة للمعاناة الاقتصادية التي وصل إليها الشعب الفرنسي".

ويأتي هذا في وقت تشهد فيه فرنسا نذر أزمة اجتماعية حيث تشن النقابات عدة إضرابات، توجت بيوم تعبئة، الثلاثاء الماضي، احتجاجًا على سياسات وخطط الرئيس ماكرون، الذي يواجه وضعًا صعبًا داخليًا وخارجيًا.

ولم يخرج ماكرون، بعد عن صمته تجاه هذه الأزمات التي تحاصر حكومته التي ترأسها إليزابيث بورن، واكتفى برفقتها بمحاولة إجبار العمال في المصافي على استئناف العمل وكسر إضرابهم في خطوة زادت من حدة الغضب الشعبي تجاهه.

وبدأ ماكرون، قبل أشهر ولاية ثانية وسط تحديات خارجية متزايدة خاصة بعد غزو روسيا لأوكرانيا، وأخرى داخلية في ظل الرفض الواسع لخططه من أجل إصلاح منظومة التقاعد وغيرها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com